NORTH PULSE NETWORK NPN

آلدار خليل: عندما يحقق أردوغان أهدافه ومآربه سيستغني عن المعارضة السورية وسيطردهم

نورث بالس

قال عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، أن “المعارضة السورية” كانت وما زالت وسيلة لتحقيق الأجندات التركية، ولفت أن تركيا ستستغني عنها بعد أن يحصل على كل ما يريد.

تصريحات آلدار خليل، أتت بعد توارد الأنباء منذ أيام عن بوادر اتفاق ومصالحة بين حكومة دمشق وتركيا بعد عقدٍ من العداء، كما لمحت تصريحات أردوغان ووزير خارجيته بعد كل من قمة طهران وسوتشي إلى حصول اتفاقات ومصالحة بين الحكومتين, ولكن وزير خارجية حكومة دمشق اشترط قبل أي لقاء أو اتفاق على انسحاب الجيش التركي من الأراضي السورية التي يسيطر عليها.

كما أن تصريحات عضو الهيئة الرئاسية لحزب الاتحاد الديمقراطي آلدار خليل، أتت متزامنة مع موجة غضب تعصف بالمناطق التي تسيطر عليها تركيا داخل الأراضي السورية والمظاهرات بعد التصريحات التركية حول ضرورة اتفاق “المعارضة” مع حكومة دمشق.

وقال آلدار خليل لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي( PYD ) “بغض النظر عن حصول مصالحة أو اتفاق بين أردوغان وبشار الأسد أو عدم حصول ذلك, لا بد أن نعلم أن الدولة التركية منذ نشوئها وإلى اليوم تعمل على الاستفادة من الصراعات والحروب وهي بنفسها تقوم بخلق هذه الصراعات, وتستغل الظروف المحيطة بها لخدمة مآربها وأجنداتها”.

وتابعت “هي كانت السبب في تغير مسار الثورة, وبسبب أردوغان لم تتمكن المعارضة السورية الديمقراطية من تحقيق مطالبها وأهدافها في بناء سوريا ديمقراطية حرة, ولذلك فالتدخل التركي في الشأن السوري وفي الثورة السورية تسبب في إطالة أمد الأزمة السورية وعدم الوصول إلى حل لها لغاية اليوم”.

وأوضح خليل أسباب احتضان تركيا “للمعارضة السورية” قائلاً “من يدعون نفسهم بالمعارضة السورية المرتهنون لتركيا لا ولم يريدوا إدراك أن تركيا تستغلهم وتستغل مأساة الشعب السوري خدمة لأجنداتها ومآربها, فهي استخدمتهم عندما هاجمت واحتلت مناطق من سوريا كإدلب وجرابلس والباب وإعزاز وعفرين وتل أبيض وسري كانيه(رأس العين), مستفيدةً ممن يسمون أنفسهم معارضة سورية, على الرغم من أننا في الإدارة الذاتية نبهناهم مراراً وتكراراً, وأعلنا أن تعاونهم مع تركيا يضعهم في خانة المرتزقة, مرتزقة يخدمون الأجندات التركية, ولكنهم ادعوا وما زالوا بأنهم معارضة وطنية”.

وتابع “وتبين الآن مدى فشل رهانهم هذا, حيث تجلّى أن أردوغان استغلهم كي يستفيد من وجودهم إلى جانبه, حيث احتل مناطق من شمال وشمال وشرق سوريا بفضل تعاون هؤلاء معه, ولولاهم لما تمكن من احتلال أية منطقة, واستخدم هؤلاء في الضغط على دمشق وحصل على الكثير من التنازلات من روسيا ونظام الأسد, وعبرهم تمكن من ممارسة الضغط على إيران أيضاً, وتركيا استفادت من الأزمة السورية كثيراً, وهي التي خلقت تنظيم داعش الإرهابي وساعدت على تطور جبهة النصرة, ودعمت الإخوان المسلمين, وما زالت تدعم المجموعات المرتزقة لتعميق الأزمة السورية.”

وعن مصير “المعارضة السورية” المرتهنة لتركيا في حال حصل اتفاق بين دمشق وأنقرة قال آلدار خليل: “تمكنت تركيا من الحصول على تنازلات من دمشق وروسيا وإيران, ونجحت في تقوية موقفها في الحلف الناتو عبر الأزمة السورية ومن خلال احتضانها لما تسمى بالمعارضة السورية وعبر ورقة اللاجئين, وبعد أن تحصل على كل ما تريد سوف تستغني عن من يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية وستطردهم”.

وأردف “ويبدو الآن أن أهميتهم بالنسبة لأردوغان قد تدنت كثيراً, وفي الوقت الحالي لا يبدو أن أردوغان سيقوم بطردهم, فهو يساوم عليهم مع دمشق ومع دول وقوى أخرى”.

وقال آلدار خليل في نهاية تصريح لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي “قد يتأخر موضوع التنسيق المباشر بين أردوغان وبشار الأسد, وهناك تنسيق مخابراتي بين الطرفين ولكن لم يصل بعد إلى مستوى التنسيق السياسي المباشر, ولكن يبدو أن أردوغان يحاول استغلال ضعف النظام السوري ومؤسساته من أجل أن يساوم على ما تسمى بالمعارضة لإكمال مخططاته العدوانية على سوريا, وبالمحصلة فإن حقيقة تركيا ظهرت للعلن, تلك الحقيقة التي كنا نذكرها ونحذر منها, فتركيا دائماً تستغل آلام وأزمات الشعوب لخدمة مصالحها وأجنداتها ومخططاتها.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.