نورث بالس
توقّف المخبز الوحيد في مخيم الركبان المحاصر الواقع على مقربة من الحدود الأردنية – السورية، عن العمل أمس الجمعة، نتيجة نفاد مادة الدقيق التي كانت تصل عبر مهرّبين وبأسعار مرتفعة من مناطق سيطرة حكومة دمشق.
وقالت مواقع إخبارية، إنّ فرن الخبز الوحيد في مخيم الركبان توقّف عن العمل بشكل كامل. وحذرت من أنه “في حال لم يتم إيجاد حل سريع لهذه الأزمة، فإنّ أكثر من سبعة آلاف شخص سيحرمون من أهم مادة في غذائهم وهي الخبز”.
وأوضحت أنّ سبب توقّف المخبز يعود إلى إحكام قوات حكومة دمشق الخناق على مخيم الركبان، ومنع المهرّبين من إدخال الدقيق.
ولفتت إلى أنه ومنذ اليوم، بدأت العائلات البحث من أجل تأمين وجبات بديلة للأطفال كالأرز والنخالة التي تستخدم علفاً للحيوانات.
كما أشارت إلى أن المخبز كان يحتاج يومياً إلى 750 كيلوغراماً من الدقيق، مؤكّداً أنّ حكومة دمشق تحاول التضييق على ساكني الركبان بكل الوسائل؛ فبعدما تم التوصل لحلّ مؤقت لمشكلة المياه، بدأ يحاربهم برغيف الخبز.
وفي مايو/ أيار الماضي، توقف المخبز عن إنتاج الخبز أيضاً ليعود إلى العمل بعد أيام قليلة، وكان السبب حينها منع حكومة دمشق وصول الدقيق إلى مخيم الركبان، بعد فرض رقابة مشددة على طرقات التهريب.
وفي بداية 2020، أغلقت السلطات الأردنية النقطة الطبية الوحيدة المفتوحة على الحدود السورية بحجة انتشار فيروس كورونا الجديد. وحينها، عاد الكثير من قاطني المخيم إلى مناطق سيطرة حكومة دمشق على الرغم من عمليات الاعتقال والسوق للخدمة العسكرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.