نورث بالس
كشفت مستشارية الأمن القومي العراقي، أمس، عن عقد اجتماع عراقي دولي تم خلاله الإعلان عن بدء العمل المشترك تحت رعاية الحكومة العراقية والأمم المتحدة لإنهاء ملف مخيم “الهول” في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي يحتضن الآلاف من نازحي سوريا ولاجئي العراق.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي: إن “مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ترأس الجلسة التأسيسية لمجموعتي العمل العراقية والدولية، المعنية بتنفيذ الإطار الدولي لإعادة العراقيين من شمال شرق سورية، وتفكيك مخيم الهول”، وذلك وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية «واع».
وأضاف المكتب: إن “الأعرجي أكد في كلمة خلال افتتاح أعمال الجلسة أهمية العمل على إنهاء التهديد الذي يسببه «مخيم الهول»، وضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الملف”، لافتاً إلى أنه “أشار إلى أن الحكومة العراقية اتخذت قراراً شجاعاً وباشرت تنفيذه منذ أيار عام 2021 “.
وتابع: إن “الأعرجي قدم الشكر للجانب الدولي لاهتمامه بهذا الملف وتقديمه الدعم للحكومة العراقية”.
وتمخض عن الجلسة تشكيل أربع مجموعات فرعية عراقية ودولية، في مجالات “الحماية القانونية للأطفال، الأمن والمساءلة للبالغين، إعادة التأهيل، إعادة الاندماج والخدمات الانتقالية”.
ويضم مخيم الهول المؤلف من تسعة قطاعات 56 ألفاً و97 شخصاً، بينهم 29 ألفاً و152 شخصاً يحملون الجنسية العراقية بين شباب ورجال ونساء وأطفال، ضمن سبعة آلاف و791 أسرة، بينما يصل عدد السوريين في المخيم إلى نحو 18 ألفاً و863 شخصاً بين شباب ورجال ونساء وأطفال أيضاً، ضمن 4 آلاف و998 أسرة، في حين يصل تعداد نساء وأطفال مسلحي تنظيم داعش من الأجانب إلى 8 آلاف و109 أشخاص، ضمن 2416 أسرة، ينحدرون من 54 جنسية أجنبية، يقطنون في قطاع منعزل وهو القطاع التاسع المعروف باسم “قطاع المهاجرات”.
ودعت الأمم المتحدة مؤخراً إلى حسم ملف مخيم “الهول” وإنهائه لما يشكله من تهديد وأكدت أن الحل الوحيد هو إفراغ المخيم، منوهة بجهود العراق في استعادة مواطنيه منه.
وفي الثالث عشر من الشهر الجاري، أعلنت الحكومة العراقية أنها تسلمت نحو 700 مواطن من مخيم “الهول”، وهي الدفعة الخامسة التي تعيدها بغداد منذ إطلاق برنامج العودة العام الماضي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.