NORTH PULSE NETWORK NPN

شخصيات من أحزاب سورية ومستقلة تطالب حكومة دمشق بالحوار مع الإدارة الذاتية

نورث بالس

قالت شخصيات سياسية من الأحزاب السورية والمستقلة أن على حكومة دمشق فتح أبوابها أمام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مؤكدين على أنه مهما اختلفت آرائهم السياسية فهم سوريين حريصين على وحدة المنطقة.

ونظم حزب الاتحاد الديمقراطي P.Y.D وحزب التغير والنهضة السوري في 27 آب/أغسطس ملتقى الوطني الديمقراطي السوري وذلك في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب.

وحمل الملتقى شعار “لا للاحتلال التركي والدعوة لتحرير جميع الأراضي السورية المحتلة”، شارك فيه وطنيين من محافظات سورية مختلفة، ممثلين عن الكتل والأحزاب السياسية في شمال وشرق سوريا، وممثلين عن مؤسسات وهيئات الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة.

وخلال لقاءات أجرتها شبكتنا مع شخصيات مشاركة في الندوة قال عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي أمين عليكو ، أن الملتقى عقد بمشاركة شخصيات وطنية سورية من جميع المحافظات السورية، وتابع “من خلال المداخلات والمناقشات التي دارت في الملتقى هناك حالة وطنية جامعة لمواجهة الاحتلال التركي وجميع محاولات الاحتلال الدولية”.

وشدد على أن الوضع الراهن في سوريا بحاجة ماسة لحاضنة اجتماعية وقال “الحراك الشعبي والحرب الشعبية الثورية حاجة ضرورية بالدرجة الأولى لمواجهة الاحتلال الذي يقوم بوحشيته وفاشيته قصف عشوائي واستهداف المدنيين في شمال شرق سوريا لا تصب سوى لجرائم الحرب”.

ونوه إلى أن الدولة التركية تستغل الصمت الدولي وغياب الحل السلمي للأزمة السورية، وأضاف “وبدورنا كأحزاب سياسية ديمقراطية ساعية لحماية سوريا من التقسيم من خلال الندوات، الحوارات والاجتماعات نسعى لإيصال القضية السورية ومواجهة الاحتلال الغاشم وللملتقى قيمة حقيقة على الأرض ونتمنى أن تطبق نقاشاتها ومحاورها على أرض الواقع في المستقبل القريب.”

فيما قالت الناشطة المدنية السورية وحقوقية رحاب إبراهيم أنها تلقت الدعوة من حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب التغير والنهضة السوري للحضور والمشاركة في الملتقى كقوى وطنية من مشارف مختلفة بعنوان عريض ومهم “لا للاحتلال التركي”.

وتابعت حديثها بالاشارة إلى أن “سوريا في هذه الفترة تتعرض للكثير من الضغوطات على جميع الأصعدة من غارات إسرائيلية تزامناً مع الاحتلال التركية وانتهاكاته فيها تحديداً في شمال شرق سوريا”.

وركزت في حديثها على أنه “مهما تعددت الآراء واختلفت الأفكار يبقى الوجع السوري واحد ويجمعهم وحدة الأراضي السورية وعدم تقسيمها ومقاومة الاحتلال بكافة أنواعها”.

وتابعت “في الوقت الحالي هاجسنا هو الاحتلال التركي ويعلم الجميع أطماع تركيا وأنه ليس مخطط وليدة اللحظة إنما من مئات السنين بمحاولة منهم لاستراجع السيطرة على الأراضي السورية”.

وأضافت ” إن الشعب العفريني وغيرهم من نازحي سوريا المشردين هم الأحق بأرضهم وديارهم، ويحقق ذلك بتطبيق مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة بكونها تحمي المنطقة وليست لها أي نية في التقسيم والانفصال.”

من جانبه تحدث عضو حزب التغيير والنهضة السوري مصطفى قلعجي قائلاً ” أنه في ظل التغييرات المتسارعة في سوريا كان هناك ضرورة ملحة لهذا الملتقى، إذ أن الدول المتدخلة في الأزمة والدول المجاورة لا يهمها حالنا ووضعنا المأساوي ولا يسعون للحل على العكس يديرون الأزمة وفق مصالحهم”.

وتطرق في حديثه إلى أن نهاية اتفاقية لوزان التي تصادف تموز القادم 2023 وما يجري في المنطقة له علاقة بالتداعيات الراهنة وإعادة توزيع الخريطة الجغرافية والنفوذ للدول المتواجدة على مستوى العالم، وتابع “المفروض من السوريين أن لا يتوكلوا على الدول المتدخلة في الشؤون السورية ويكونوا أصحاب القرار والحكومة السورية في دمشق عليها فتح الابواب أمام الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.