الرد الإيراني لم يعجب أمريكا

نورث بالس

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل أن الولايات المتحدة تلقت من خلال الاتحاد الأوروبي الرد الإيراني على الملاحظات الأميركية، في سياق محادثات العودة للاتفاق النووي الإيراني، حيث قال في بيان “يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران. نحن ندرسه وسنرد. لكنه للأسف غير بنّاء”.

وتابع باتيل: “نقوم بدرس الجواب وسنرد عليه من خلال الاتحاد الأوروبي”، مضيفا قوله “ولكن لسوء الحظ فإن الرد ليس بناء”.

وهو ما أثار حفيظة طهران حيث قالت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الجمعة إن إيران أرسلت رداً “بنّاءً” على المقترحات الأميركية الهادفة إلى إحياء اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

ونقلت الإذاعة الإيرانية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني قوله اليوم إن “النص الذي أرسلته إيران له نهج بنّاء يهدف إلى إنهاء المفاوضات”.

ويأتي ذلك بعد ساعات من اعلان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن بلاده تعمل “بعناية وبسرعة” لتقييم النص المقترح حول الاتفاق النووي وتجهيز الإجابة عليه.

واعتبر مسؤول السياسة الخارجية جوزيب بوريل الرد الإيراني الأولي على النص الشهر الماضي “معقولاً”، لكنه قال إن إيران طلبت بعض “التعديلات”.

وقبل أسبوعين، أرسلت الإدارة ردها على النص وعلى مطالب إيران بإجراء تغييرات. وجاء البيان الأميركي بعد أن قدمت إيران ردها الأخير.

لم تعلن إيران ولا الولايات المتحدة عن طلباتها، لكن التبادلات أثارت التفاؤل بأن المفاوضات قد وصلت إلى النهاية وبأنها اكتسبت زخمًا للتوصل إلى تسوية. في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال بوريل إنه يأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق “في الأيام المقبلة”. وفي كلمة ألقاها أمام السفراء الأربعاء في باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يأمل أن يتم إبرام الاتفاق “في الأيام القليلة المقبلة”.

وتسعى إيران والولايات المتحدة إلى التوافق بشأن إحياء اتفاق 2015 الذي فرض قيوداً على أنشطة طهران النووية مقابل رفع العقوبات عنها.