NORTH PULSE NETWORK NPN

عوائل تغادر عفرين لإجراء المصالحات مع حكومة دمشق

نورث بالس

توجّه العشرات من العوائل المستوطنة في منطقة عفرين إلى محافظة إدلب، ومنها إلى المناطق الخاضعة لسيطرةِ حكومة دمشق بهدف إجراء مصالحات والعودة إلى ديارها في المناطق التي هُجّروا منها اعتباراً من مطلع أبريل 2018.

وبحسب موقع “عفرين بوست” شهدت قرى في ناحية بلبل مغادرة نحو 15 عائلة والتي تم رصدها على طريق كوتانا – ميدانكي، وهم يستقلون شاحنات كبيرة مليئة بالأثاث المنزليّ المنهوب من منازل مهجري عفرين.

وحسب المعلومات فإنّ أغلب تلك العائلات تنحدر من أرياف إدلب وحماه تخضع لسيطرة حكومة دمشق منذ فبراير 2020 عندما سقطت العديد المدن والبلدات تباعاً.

وفي هذا السياق غادر المدعو “أبو محمد الفوال” وعائلته، وهو مستوطن منحدر من مدينة حرستا بريف دمشق، حي الأشرفية في مدينة عفرين إلى مناطق حكومة دمشق بهدف إجراء مصالحة مع القوات الحكومية للعودة إلى دياره.

ونُقل عن المستوطن قبيل مغادرته قوله: “سأعود إلى منزلي وليحصل ما يحصل، أفضل من أن تستولي ميليشيات إيران عليه”.

وشهدت مناطق في محافظة إدلب يوم امس الإثنين مسيرة كبيرة اتجهت إلى باب الهوى لدخول الأراضي التركية، إلا أنها قوبلت بصد من قبل الأجهزة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام.

بهذا لم تحقق أنقرة في المناطق الخاضعة لسيطرتها أدنى شروط الأمن والاستقرار، وكانت دعوتها للمعارضة للتصالح مع حكومة دمشق إقراراً بالفشلِ، ما أثار هواجس المستوطنين في عفرين، وأنّ أنقرة بصدد صفقة على حسابهم، ليعيد البعض حساباته، على مفرق الخيار بين العودة إلى منطقته الأصليّة عبر مركز المصالحة الذي أنشئ مؤخراً في خان شيخون أو الانضمام إلى قافلة النور غير واضحة المعالم.

وفتحت حكومة دمشق الاثنين المنصرم مركزاً للمصالحات في مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبيّ، وذلك في توقيت أثار العديد من التساؤلات حول مدى ارتباط ذلك بمؤشرات التقارب بين أنقرة ودمشق في الآونة الأخيرة.

وفي متغير لافت أيضاً تم تداول طلب الحكومة التركية من “الائتلاف الوطني” مغادرة الأراضي التركيّة، ليقع الجدل بين أعضاء الائتلاف حول الجهة التي يمكنها أن يقصدونها بعد إسطنبول وانقسموا ما بين الرياض والأردن.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.