عمليات تنظيم داعش في ازدياد داخل الأراضي السورية
نورث بالس
لم تنقطع منذ نحو أربع سنوات عمليات تنظيم داعش الإرهابي في البادية السورية وفي ريف دير الزور الشرقي شمال نهر الفرات، إلا أنّ وتيرة هذه العمليات ارتفعت في الآونة الأخيرة، ما يؤكد أن هذا التنظيم لم تتأثر قدرته على شن هجمات.
وقتل عنصر من مليشيا تابعة للقوات الحكومية، أول من أمس الأحد، وأصيب آخرون، في هجوم جديد من قبل تنظيم داعش الإرهابي على رتل للقوات الحكومية في ريف حماة الشرقي في البادية السورية.
وبحسب مصادر محلية، فإن القتيل وجل المصابين تابعون لمليشيا “لواء القدس”، وكانوا يعملون أثناء استهدافهم في التمشيط في المناطق النفطية، مضيفةً أن الهجوم نُفذ بقاذفات خفيفة ورشاشات متوسطة، وتسبب بعطب خمس سيارات.
وتعتمد القوات الحكومية والجانب الروسي على هذه المليشيا المحلية، التي تضم مسلحين فلسطينيين وسوريين، في مواجهة تنظيم داعش الإرهابي في الأماكن الأكثر خطورة في البادية السورية، وهو ما كبدها خسائر كبيرة في صفوف مسلحيها.
ويتخذ التنظيم من البادية السورية مسرحاً لعملياته، مستفيداً من اتساع الجغرافية للهروب من القصف الجوي من قبل الطيران الروسي. وينفذ التنظيم عمليات على طول وعرض هذه البادية التي تقع ضمن الحدود الإدارية لمحافظات دير الزور، الرقة، حلب، حماة، حمص والسويداء.
إلى ذلك، لم تتوقف عمليات التنظيم في ريف دير الزور الشرقي الواقع شمال نهر الفرات والخاضعة لقوات سورية الديمقراطية (قسد)، التي كانت أعلنت، مطلع عام 2019، نهاية التنظيم.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول من أمس، أنه أحصى 130 عملية قامت بها مجموعات مسلحة وخلايا تنظيم داعش الإرهابي ضمن مناطق قسد منذ مطلع العام 2022.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري، فقد بلغت حصيلة القتلى جراء هذه العمليات 104 قتلى، هم 37 مدنياً بينهم امرأة وطفل، و67 من “قوات سورية الديمقراطية” وقوى الأمن الداخلي وتشكيلات عسكرية أخرى عاملة في مناطق الإدارة الذاتية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.