نورث بالس
أكدت أربعة مصادر لوكالة “رويترز”، أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدان، عقد خلال الأسابيع القليلة الماضية، اجتماعات عدة في دمشق مع رئيس مكتب الأمن الوطني لحكومة دمشق علي مملوك.
ونقلت الوكالة عن “مصدر إقليمي مؤيد لدمشق”، أن فيدان ومملوك التقيا هذا الأسبوع في العاصمة السورية، لافتاً إلى أن الاجتماعات الأخيرة، ومن بينها زيارة فيدان إلى دمشق استمرت يومين في نهاية الشهر الماضي، سعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى.
وأوضح مسؤول تركي كبير ومصدر أمني تركي، أن مملوك وفيدان ناقشا احتمال عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين في نهاية المطاف.
ورأى مسؤولون أتراك والمصدر الإقليمي، أن هذه الاتصالات تعكس تحولاً في السياسة الروسية، في وقت تعد فيه موسكو نفسها لصراع طويل الأمد في أوكرانيا، بينما تسعى لتأمين موقعها في سوريا.
وقال المسؤول التركي: “تريد روسيا أن تتجاوز سوريا وتركيا خلافاتهما وتتوصلا لاتفاقات محددة.. تصب في مصلحة الجميع، بما في ذلك تركيا وسوريا”، موضحاً أن أحد التحديات الكبيرة تكمن في رغبة أنقرة بإشراك ما تسمى “بالمعارضة السورية” في أي محادثات مع دمشق.
وأشار المسؤول الأمني التركي إلى أن روسيا سحبت تدريجياً بعض مواردها العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع حكونة دمشق “لتسريع الحل السياسي” في سوريا، لافتاً إلى أن روسيا أيضاً لا تريد للنفوذ الإيراني أن يتسع لأن هذا من شأنه أن ينتقص من وجودها.
من جهته، قال المصدر المتحالف مع دمشق، إن موسكو حثت دمشق على الدخول في محادثات مع أنقرة.
وأضاف المصدر ومصدر آخر رفيع المستوى موال لدمشق في الشرق الأوسط، إن الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم، دون الخوض في تفاصيل، في حين ذكر مصدر إقليمي ثالث متحالف مع دمشق، أن العلاقات التركية- السورية بدأت تتحسن وتتقدم إلى مرحلة “تهيئة الأجواء للتفاهم”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.