مصير مجهول لمرضى السرطان بسبب عدم توفر الأدوية في مشفى البيروني بدمشق
نورث بالس
تعاني مناطق حكومة دمشق من تفاق في الوضع الصحي بعد توقف العديد من شركات الأدوية عن العمل، في ظل الواقع الاقتصادي المتردي الذي تمر به المناطق الخاضعة لسيطرتها، وفي هذا الإطار يعاني مرضى السرطان من عدم توفر الأدوية المخصصة للعلاج في مشفى البيروني الجامعي المتخصص بعلاج الأورام السرطانية.
وهذه الأزمة ليست وليدة الأيام الأخيرة فعمرها يتجاوز 4 أشهر وفقاً لبعض المرضى الذين يخضعون للعلاج في المشفى، لا سيما أن المرضى عانوا من أزمة مشابهة في أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي وتجاهلت الجهات المسؤولة في حكومة دمشق، وعلى رأسها وزارة الصحة، هذه الشكاوى.
واثر هذه القضية أحد الإعلاميين، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، وكتب “اليوم تم إبلاغي حرفياً بأنه لا يتوفر أي نوع من أنواع أدوية السرطان. يجب أن أشتريه من الخارج، حتى يحدث تغير في الوضع، شهرياً أحتاج 250 دولاراً بشكل وسطي لدواء واحد”.
ويتخوف المرضى الذين كانوا يقصدون المشفى من عدم تأمين الأدوية في وقت قصير، ووصفوا أن ما يجري حالياً من تجاهل من قبل حكومة دمشق ووزارة الصحة بـ ” كارثة بحق المرضى”.
والمشكلة التي تعود لأكثر من أربعة أشهر، فمعظم الأدوية بكافة أنواعها غير متوفرة، وفي مقدمتها الجرعات الكيميائية، فيما يبلغ الحد الأدنى للجرعة الواحدة 250 دولاراً.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي برر مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني، الدكتور إيهاب النقري، نقص الأدوية في المشفى بارتفاع عدد الحالات والإصابات الورمية بنسبة 10 بالمائة، وذلك منذ بداية عام 2021 وحتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام ذاته. وأوضح أن المشفى استقبل 7830 مريضاً من المقبولين في المشفى خلال المدة ذاتها.
وكانت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية أفادت في تقرير لها أصدرته في سبتمبر/أيلول عام 2018، بأنّ “سورية احتلّت المركز الخامس من بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بأمراض السرطان قياساً بعدد السكان، وثمّة 196 شخصاً مصاباً بالسرطان من بين كلّ 100 ألف سوري، و105 وفيات من بين كلّ 100 ألف”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.