NORTH PULSE NETWORK NPN

موسمٌ خامس من خيرات الزيتون في عفرين ينهب وتتاجر به تركيا

نورث بالس

موسم آخر في مدينة عفرين ونواحي التي يسيطر عليها تركيا والفصائل الموالية لها يتجدد بعمليات النهب والمتاجرة بخيرات وممتلكات أهالي عفرين وفرض إتاوات باقتراب جني محصول الزيتون.

ومع بدء موسم جني محصول الزيتون لعام 2022 في مقاطعة عفرين ، أصدرت ما تسمى بـ “المجالس المحلية” والفصائل الموالية لتركيا لائحة حددت من خلالها نسبة الإتاوات التي ستفرضها على المزارعين الكرد، وسيتم جمع هذه الإتاوات عبر المخاتير المعينين من قبل تركيا، وحسب المعلومات الواردة فأن نسبة الإتاوات هي 50%.

عام خامس يستقبل فيه أهالي عفرين على أرضهم موسم جني الزيتون وسط انتهاكات وممارسات الدولة التركية المستفزة من نهب الموسم وخيراته من الزيتون بأنواعه والزيت سواء كان أصحابه على أرض المنطقة أو مهجرون قسراً.

وبحسب إحصائيات مهندسين وزراعيين وخبراء اقتصاديين، تقدر أعداد أشجار الزيتون في عفرين بأكثر من 20 مليون شجرة، ويصل إنتاجها السنوي لأكثر من 270 ألف طن أي ما يعادل نحو 55 ألف طن من زيت الزيتون، وتعتبر المدخل المادي لأكثرية عوائل عفرين.

وتنهب القوات التركية هذا المردود أمام عيونهم ومسمعهم ويفرض التعذيب، الاختطاف وحتى القتل بحق صاحب الأرض أن رفض أو لم يقبل ما تفرضه تركيا من أتاورات ونهب.

وكان أخره المواطن عبدو مراد أحمد ذو 75 عاماً من ناحية جندريسه بعفرين حينما طالب الفصائل بالخروج من بين موسمه الزراعي بينما كانوا ينهبون من أرضه تعرض لاعتداءٍ وحشي وضربٍ عنيف.

ومع السيطرة التركية والفصائل الموالية لها على مقاطعة عفرين ينتظرون موسم الزيتون بفائق الصبر أكثر من أصحاب الأرض حتى، حيث أنهم يكسبون في هذا الموسم مئات ملايين الدولارات وذلك بطرقٍ عديدة منها فرض أسعار منخفضة لشراء زيت الزيتون ومنع تصديره إلا عن طريقهم، وفرض الإتاوات على أصحاب الأرض ومعاصرهم عدا عن مطالبهم بمنتجات الزيتون والزيت كما يحلوا لهم.

وتختلف الإتاوات التي يفرضونها على أصحاب الأرض من ناحية لأخرى أي بحسب كل فصيل مسيطر على المنطقة، وبحسب المعلومات الأولى فأن المجالس المحلية والفصائل حددت لائحة فرض الإتاوات لموسم عام 2022 وهي نسبة 50%.

وتتاجر تركيا بخيرات هذا الموسم في كل عام بتصديره لأسواق تركيا والدول الآوروبية وهذا ما أكدته العديد من التقارير الإعلامية في الصحافة الأوروبية عن بيع زيت عفرين في الأسواق الأوروبية عبر تركيا، حيث نشر موقع صحيفة بابليكو الإسبانية تقريراً تحت عنوان “تركيا تحاول بيع زيت الزيتون بشكل غير قانوني في إسبانيا” باستخدام تركيا عدداً من الشركات الوسيطة لتصدير الزيت الذي يتمّ الاستيلاء عليه من الفلاحين الأكراد في عفرين إلى إسبانيا.

ويضطر أهالي عفرين أصحاب المجهود والتعب لما وصل إليه موسم الزيتون في عفرين اليوم العيش في الهجرة القسرية بمقاطعة الشهباء دون حبة زيتون واللجوء إلى الزيت النباتي الذي هو ايضاً يصعب الحصول عليه وسط الغلاء المنتشر في سوريا.

إلى جانب كل ما ذكر فأن الدولة التركية والفصائل الإرهابية قطعت منذ أكثر من أربعة سنوات بعد سيطرتها على مقاطعة عفرين عشرات الآلاف من أشجار الزيتون المعمرة على مستوى المنطقة وحولتهم إلى حطب وفحم وتاجرت بهم لتركيا وخارجها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.