نورث بالس
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن القادة الروس لم يكونوا يتوقعون أن التدخل العسكري في سوريا سوف يستمر لسنوات طويلة، وكان الحديث عن عمليات عسكرية محدودة لأشهر، لكن سرعان ما أصبحت سوريا لاحقاً واحدة من أولويات التحركات الروسية على الصعيدين العسكري والدبلوماسي.
وأضافت الصحيفة في تقرير بمناسبة مرور سبع سنوات على التدخل العسكري الروسي في سوريا، أن الروس فاخروا في أكثر من مناسبة، بأن العاصمة السورية “كانت ستسقط في أيدي الإرهابيين في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع على الأكثر لو لم تسارع موسكو لنجدتها”.
واعتبر التقرير أن موسكو عبرت من البوابة السورية نحو إعادة ترتيب حضورها الدولي والإقليمي على أسس جديدة، مغايرة لتلك التي انتهجها الرئيس السابق ديمتري مدفيديف، “الذي تغاضى عن الهجوم الأطلسي على ليبيا”.
ولفت التقرير، إلى روسيا ذهبت إلى سوريا بعدما حصلت على صفقة مهمة في عام 2015، منحتها وجوداً عسكرياً دائماً في البحر المتوسط، بداية عبر قاعدة “حميميم” الجوية ثم في قاعدة “طرطوس” البحرية.
وأوضحت الصحيفة أن الحرب الأوكرانية أظهرت في وقت لاحق كيف اكتسب الوجود العسكري في سوريا “أهمية مضاعفة” على خلفية المواجهة الحالية بين روسيا والغرب، عندما تحدثت روسيا عن تحوّل مهام قواعدها في سوريا لتولي مهام لا ترتبط بالعمليات الجارية داخل سوريا، والثاني بإدراج الحضور الروسي في طرطوس ضمن “العقيدة البحرية” الجديدة التي أقرها بوتين مؤخراً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.