نورث بالس
في إطار تغييرها ديمغرافية مقاطعة عفرين التي سيطرة عليها منذ أكثر من 4 أعوام، تواصل القوات التركية والفصائل الموالية لها وعبر المنظمات الإخوانية والعاملة تحت مسميات “خيرية”، بناء المستوطنات وافتتاحها ونقل المستوطنين إليها.
وانتهت القوات التركية وبدعم من المنظمات الكويتية والقطرية والفلسطينية من إنشاء 68 ألف وحدة استيطانية في المناطق التي تسيطر عليها داخل عفرين ونواحيها في سياق تغيير ديمغرافية المنطقة.
وفي وقت سابق من شهر أيلول المنصرم افتتحت مؤسسة “وفاء المحسنين الخيرية” الإخوانية مستوطنة مؤلفة من 34 وحدة سكنية في ناحية جندريسه التابعة لمقاطعة عفرين ، ونقلت إليها مستوطنين.
وهذا المسعى المتواصل من قبل تركيا والفصائل الموالية لها والجمعيات الإخوانية إنشاء المستوطنات في مقاطعة عفرين لطمس هوية المقاطعة الأصلية لسلخها عن الأراضي السورية وضمها للأراضي التركية.
ورحلت تركيا يوم أمس الأحد، 115 لاجئ سوري بعد عدم تجديدها لإقامتهم ضمن الأراضي التركيا، حيث رحلت 94 شاب عبر معبر باب الهوى و21 شاب عبر معبر جرابلس .
ويأتي ذلك ترسيخاً لمشروع “إعادة مليون لاجئ” الذي أعلن عنه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أيار المنصرم، وتوطينهم في غير مناطقهم، وبالتحديد في المستوطنات التي أنشأتها وتنشئها بدعم من المنظمات الإخوانية.
وقال أردوغان، خلال كلمة له أمام البرلمان التركي السبت: “منذ عام 2016 عاد أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في تركيا، إلى بلادهم”، مشيراً إلى أنه “منذ بدء عملياتنا عبر الحدود في سوريا عام 2016، عاد نحو 526 ألف سوري إلى المناطق التي أقمناها شمالي البلاد”.
وأعلن أردوغان في الأشهر الأخيرة يجري الإعداد لعودة مليون من اللاجئين السوريين على “أساس طوعي” من أصل 3,7 ملايين لاجئ مسجلين رسمياً في تركيا، إلى المناطق التي تتواجد فيها الفصائل الموالية لها بما فيهم “جبهة النصرة”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.