NORTH PULSE NETWORK NPN

عفرين… تكريساً للسيطرة والتغيير الديموغرافي تركيا تخصص “جمعية” لشراء العقارات

نورث بالس

لتكريس سياسة السيطرة في عفرين “جمعية الصداقة السورية – التركية ” التابعة للاســتخبارات التركية في عفرين تلزم التجار والمكاتب العقارية العقارات بعدم بيع أي عقار إلا لصالحها .

ومنذ أن شنّت تركيا هجماتها على منطقة عفرين في الـ20 من كانون الثاني 2018 برفقة فصائل ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” الموالي لها، وهي ماضية في تغيير ديمغرافية المنطقة عبر اتباع طرق وأساليب كثيرة، ابتداءًا من القــصف الوحــشي بطائراتها ، وتغيير التركيبة السكانية للمنطقة عبر تهحير أكثر من 300 الف من سكانها الأصليين.

وخدمة لمصالحها، وطنت أكثر من 450 الف من العرب والتركمان والفلسطنين بدلا عنهم، كما اخــتطف واعتقل وعذب المدنيين وقــتلهم في السجون، ومرورًا بسرقة الآثار وتغيير ملامح المدينة وأسماء القرى وفتح معبر قرية حمام – ناحية جنديرس وربطه بولاية هاتاي التركية وإدارة عفرين عبر والي هاتاتي ، وبناء المستوطنات في ريف عفرين لتكريس هندسة ديمغرافية المنطقة.

وفي هذا السياق أقدمت مؤخرًا جمعية ما تسمى بـ “الصداقة السورية –التركية” التابعة بشكل مباشر للاســتخبارات التركية على إصدار أوامر بالزام جميع التجار والمكاتب العقارية في مدينة عفرين بمنع بيع أي عقار لأي شخصٍ كان، حيث وضعت الجمعية شرطًا واحدًا لا بديل له بأن كل عقار يتم بيعه يجب أن يكون حصرًا لصالحها.

تدعي هذه الجمعية على غرار باقي الجمعيات التي تعمل على تغيير هوية منطقة عفرين بأنها جمعية مستقلة تهتم بالشأن الثقافي والإنساني وأنها منظمة غير ربحية ولا تتبع لأي جهة سياسية أيًا كانت، وأنها تؤمن بتعدد الثقافات والرؤى المختلفة دون تمييز أو إحتقان، وأن هدفها الرئيسي هو تقوية الروابط الأخوية والإنسانية بين الشعبين التركي والسوري وبين مختلف الشعوب والثقافات.

ولكن على أرض الواقع فالنوايا والأعمال التي تقوم بها معاكسة تمامًا، فمن جهة استقلاليتها فهي غير مستقلة ومرتبطة مباشرةً بالاســتخبارات التركية، وهي من إحدى الجمعيات التي تساهم بشكل فعلي على إنكار وطمس الهوية الكردية في عفرين، وتروج للميثاق المللي التركي بأن مناطق مثل حلب والرقة وغيرها في سوريا وبعض المناطق في العراق هي أراضِ تركية – عثمانية ويجب استعادتها.

 

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.