NORTH PULSE NETWORK NPN

الدبلوماسية النووية والتهديد بحرب تنهي العالم

نورث بالس

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تحليل لها ” أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تحذيراً لأي دولة تقدم على إرسال قوات للتدخل المباشر في أوكرانيا من “عواقب وخيمة”، ورغم أن بوتين لم يحدد ما هي تلك العواقب، إلا أن ما بين سطور التحذير يرجح بشدة أنه يقصد الأسلحة النووية.

وكرر بوتين تهديده بالأسلحة النووية أثناء خطابه الذي أعلن فيه ضم أربعة أقاليم أوكرانية إلى الاتحاد الروسي عبر استفتاءات عامة، لكنه يعلم جيداً أن للولايات المتحدة سابقة في الهجمات النووية، إذ وجهت ضربة نووية عام 1945 إلى هيروشيما وناغازاكي.

في مقابل تهديدات بوتين النووية، حذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن خطر نهاية العالم بسبب حرب نووية، أو ما وصفه “بأرمجدون نووي” أصبح عند أعلى درجاته هذا الشهر منذ أزمة الصواريخ الكوبية قبل 60 سنة.

وهناك احتمال من اثنين للهجوم النووي الروسي المحتمل، الأول يشير إلى إمكانية استهداف روسيا بسلاح نووي منشأة عسكرية بعينها بينما يشير الاحتمال الثاني إلى تنفيذ موسكو ضربة نووية استعراضية، ربما تكون فوق البحر الأسود، والتي تستهدف إرهاب أوكرانيا وحلفائها من دول الغرب والدفع بهم إلى طاولة المفاوضات.

وهناك عدة أدوات يمكن استخدامها للحيلولة دون ضربة نووية روسية، حيث هناك معارضة من داخل روسيا، واتضحت هذه المعارضة بسبب إيغور ستيرليكوف وهو مغامر عسكري مقيم في دونباس منذ ضم الاتحاد الروسي إقليم القرم في 2014. وعارض ستيرليكوف شن هجوم نووي تكتيكي في أوكرانيا، واصفا أي هجوم نووي بأنه سوف يكون “خطأ وجريمة”.

كما أن هناك معارضة من حلفاء بوتين الأقوياء، الصين والهند، إذ أعربت الدولتان عن معارضتهما الشديدة لضربة نووية في أوكرانيا في قمة سمرقند.

وعن الحل ثلاثي الأبعاد لمواجهة بوتين وهجومه النووي المحتمل، فإن البعد السياسي لهذا الحل قد لا يجدي نفعاً في مواجهة الرئيس الروسي بسبب براعة حكومته في الأعمال السياسية الدعائية، كما أن إمكانية البعد الاقتصادي الذي يتمثل في العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، قد تفشل، لأن بوتين محصن مالي ضد تلك العقوبات”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.