NORTH PULSE NETWORK NPN

لجنة مهجري منطقة سري كانيه/ رأس العين حملة تحت شعار “العودة الآمنة حق مشروع”

نورث بالس

أطلقت اليوم، ومن مخيم واشو كاني غرب مركز مدينة الحسكة، لجنة مهجري منطقة سري كانيه/ رأس العين حملة تحت شعار “العودة الآمنة حق مشروع”، عبر مؤتمر صحفي.

ويصادف يوم غد، 9 تشرين الأول، الذكرى السنوية الثالثة لسيطرة الدولة التركية والفصائل الموالية لها لمدينة سري كانيه / رأس العين، ومقاطعة كري سبي/ تل أبيض.

وشارك في المؤتمر الصحفي العشرات من المهجرين ، إلى جانب أعضاء لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين، تخللته قراءة بيان باللغتين، العربية من قبل الناطقة باسم لجنة مهجري سري كانيه، نورة نذير، وباللغة الكردية من قبل الناطق باسم اللجنة محمود جميل.

 

وجاء نص البيان كالآتي:

“يدخل أهالي سري كانيه/ رأس العين /رش عينو العام الرابع، ومدينتهم محتلة مغتصبة من قبل الدولة التركية، ويسيطر عليها ما يسمى الجيش الوطني السوري المدعوم من الاحتلال التركي، فيما تستمر إلى جانب الاحتلال انتهاكات الفصائل، وعمليات السلب والنهب والسرقة والإخفاء القسري والاستيلاء على منازل المهجرين، بالإضافة إلى توطين أسر من مناطق سورية مختلفة ومن خارج سوريا في منازل السكان الأصليين.

 

ثلاث سنوات، وأهالي المدينة بكل مكوناتهم من الكرد والعرب والسريان الآشوريين والكلدان والإيزيديين والشيشان والشركس والتركمان والأرمن مغيبون عن مدينتهم، ومشتتون في مدن مختلفة، منهم من يعيش في المخيمات، أمنيتهم الأولى والأخيرة هي العودة الآمنة إلى مدينتهم، دون وجود احتلال وقوى عسكرية.

 

يضاف لها سنوات النزوح الأولى في ١١ تشرين الثاني ٢٠١٢ مع اجتياح فصائل ما يسمى الجيش السوري الحر للمدينة، قبل أن يعود الأهالي آنذاك لمدينتهم بعد تحريرها من الفصائل المسلحة المتمثلة بالجيش السوري الحر وجبهة النصرة وغيرها.

 

حيث استطاع خلالها الأهالي لملمة جراح النزوح، وإعادة الحياة والاستقرار إلى مدينتهم، فشكلت من جديد لوحة فسيفسائية جميلة مكونة من كل أطياف المدينة، قبل أن يتم احتلالها بشكل مباشر في تاريخ ٩ تشرين الأول ٢٠١٩، من قبل الدولة التركية ومرتزقة الجيش الوطني السوري تحت شعارات وعناوين السلام، السلام الذي جلب الخراب والويلات وتدمير البنية المجتمعية للمنطقة، حيث شكل الاحتلال والتهجير صورة مأساوية لكل مكونات المدينة، الذين فروا منها لإدراكهم وقناعتهم التامة أن القوى القادمة ستجلب الفوضى وسيحل الخراب بدل الإعمار، والتدمير بدل البناء والخوف بدل الاستقرار، فلم يكن خيار التهجير لهم بالسهل، لكن الحفاظ على الكرامة و الأرواح والخوف من المجهول كان كافياً لاختيار الخيار المر في الابتعاد عن المدينة والعيش في الشتات والغربة.

 

ثلاث سنوات، ولم تنطفئ شموع الشوق للمدينة وأريافها، ولم تغِب المدينة عن أعين أهلها، ففي مدن التهجير التي استقر فيها أهالي سري كانيه/ رأس العين/ رش عينو، لا زال الأهالي يتبادلون حديث العودة، ينظرون بأعين بعضهم البعض نظرة ارتباط أساسها مدينتهم التي شكلت صورة في العيش المشترك والتعددية، ولم يشعروا باستقرار دائم بعيداً عنها، ويظهر هذا في ذكرياتهم وأحاديثهم، فهناك من يقف عند لوحات اسم المدينة على الطرقات باكياً، وهناك من يعد أيام الرحيل الأخير عن المدينة، وهناك من فقد حياته، من شباب وشابات ومسنين ومسنات، بسبب حرمانهم من مدينتهم.

 

ثلاث سنوات ضمن سنوات الحرب السورية، تقويم يضاف إلى مأساة الأهالي من ويلات الحرب، فهدفهم، ليس حرباً أخرى ولا صراعاً جديد بل بات حلمهم العودة الآمنة والاستقرار، وهم يبحثون دوماً عن إيجاد حل يعيدهم لمدينتهم وأريافها.

 

ثلاث سنوات، ونظرات الأهالي تتجه لقرار دولي قد يشملهم، فيعيدهم لديارهم، ويكشف زيف الاحتلال الذي اجتاح المدينة وأريافها باسم عملية “نبع السلام” التي ادعى فيها المحتل أنه يحرر المدينة، في حين أن واقع المدينة يشهد انتهاكات وقتل وسلب وفوضى بشكل يومي.

 

ثلاث سنوات، والمجتمع الدولي بات يعلم تماماً حقيقة ما يحصل في سري كانيه/ رأس العين/ رش عينو، ويوثق ذلك في تقارير دولية، مثل تقارير لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، وتقارير منظمات دولية مثل هيومن رايتس ووتش والأمنستي وتقارير مؤسسات ومنظمات محلية تشرح واقع المدينة في ظل الاحتلال وتشرح معاناة الأهالي المهجّرين.

 

ومن هنا، فإن لجنة مهجري سري كانيه/ رأس العين/ رش عينو، تطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجباته وعدم التنصل من مهامه في تحقيق السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين، والعمل على تقويض انعدام الاستقرار في سوريا والبحث في قضية المدينة والمدن المحتلة الأخرى وأريافها وأهلها المهجرين، واتخاذ قرار مسؤول يعيد للأهالي حقهم في العودة الآمنة، دون وجود قوى عسكرية أو احتلال، فإيجاد حل لمسألة سري كانيه والمدن المحتلة الأخرى وإبعاد الدولة التركية عن الملف السوري يعتبر بمثابة بداية مرحلة السلام في سوريا وتهيئة الأجواء لبناء الثقة بين السوريين، وضرورة دعم حق السكان الأصليين في العودة لأرضهم وأرزاقهم، وتقويض خطة تغيير الهندسة الديموغرافية التي تقوم بها تركيا في اغتصابها لأراضي المدينة وجلب مستوطنين من الداخل والخارج”.

 

ووفقاً لجدول فعاليات الحملة الذي وزع على الصحفيين في المؤتمر، تضم الحملة “ندوات حوارية في مخيمات المهجرين قسراً عن منطقة سري كانيه، وفعاليات الكترونية على مواقع التواصل الافتراضي، زيارة ذوي الشهداء، التواصل مع المنظمات الإنسانية والحقوقية، لقاءات مع التحالف الدولي”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.