NORTH PULSE NETWORK NPN

تواتر زيارات هاكان فيدان يثير الاستغراب في العراق

نورث بالس

البداية من الزيارات المتكررة لرئيس استخبارات الاحتلال التركي إلى العراق، وفي هذا السياق، قالت صحيفة العرب: “يثير تواتر زيارات رئيس جهاز المخابرات التركية هاكان فيدان إلى العراق استغراب الأوساط السياسية العراقية؛ فبعد أقل من شهر على انقضاء زيارته إلى بغداد زار فيدان الأسبوع الماضي عاصمة إقليم كردستان أربيل والتقى بالجبهة التركمانية العراقية”.

وذكر موقع ميديا نيوز المختص في شؤون الكرد أن “زيارة فيدان إلى أربيل تزامنت مع قتْل المنظرة النسوية الكردية ناجحان أكارسيل بإطلاق نار في محافظة السليمانية”.

ودعا الإطار التنسيقي العراقي إلى إجراء تحقيق، وقال عضو الإطار تركي زيدان إن الزيارة تم الترتيب لها دون إبلاغ الحكومة المركزية العراقية.

ونقل الموقع الإخباري بيانيت عن لاهور طالباني، زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، قوله إن تركيا وإيران تنتهجان سياسات من جانب واحد ضد كردستان وتستهدف النساء والأطفال، وطالب طالباني “الحكومة المركزية والمؤسسات الدولية” باتخاذ موقف ضد قصف تركيا للمناطق السكنية المدنية.

وكان رئيس المخابرات التركية أجرى زيارة أخرى إلى العاصمة العراقية بغداد في منتصف سبتمبر، التقى خلالها برئيس تحالف السيادة السني العراقي خميس الخنجر في بغداد.

كما التقى فيدان خلال الزيارة نفسها بالرئيس العراقي برهم صالح ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، مطالباً السلطات العراقية الرسمية بالمزيد من دعم توغلات تركيا وعملياتها العسكرية في العراق، بحسب وسائل إعلام محلية.

وندد الإيزيديون في منطقة سنجار بزيارة فيدان في ذلك الوقت، قائلين إنها تزامنت مع غارة تركية بطائرة مسيّرة على قرية، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات في الحادث لكن شهود عيان قالوا إن الطائرة استهدفت سيارة واحدة، ودعا النائب العراقي عارف حمامي إلى فتح تحقيق في اجتماعات فيدان.

ويقول مراقبون إن الزيارات المتكررة التي يقوم بها رئيس جهاز المخابرات التركي تشير إلى تنامي النفوذ السياسي لأنقرة في العراق، وذلك من خلال توثيق روابطها مع المكون السني بالتوازي مع علاقتها الوطيدة بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يدير إقليم كردستان في شمال العراق وبالجبهة التركمانية.

وتتزامن زيارات فيدان مع أزمة سياسية مستفحلة يعيشها العراق منذ نحو سنة وعَجْز الأطراف السياسية عن التوصل إلى اتفاق لتشكيل حكومة للبلاد.

وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد طالب في يونيو مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار يلزم تركيا بسحب قواتها العسكرية من كامل الأراضي العراقية، “حيث أن تواجد هذه القوات غير شرعي ولم يكن بطلب من الحكومة العراقية، وليس هناك أي اتفاق أو اتفاقية عسكرية أو أمنية بهذا الخصوص… تواجدها سيؤدي إلى زعزعة الوضع الأمني وخلق حالة من عدم الاستقرار”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.