السياسيون في المنطقة الكردية شمال العراق يؤجلون الانتخابات

نورث بالس

قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية “صوّت البرلمان العراقي في المنطقة الكردية الشمالية المتمتعة بالحكم الذاتي يوم الأحد، على تأجيل الانتخابات وتمديد ولايته لمدة عام وسط شلل سياسي وطني أوسع.

وكانت آخر انتخابات جرت في المنطقة قبل أربع سنوات وكان من المقرر أن يدلي الناس بأصواتهم هذا الشهر.

وقال البرلمان الإقليمي إن ثمانين من 111 نائباً صوتوا لصالح هذا الإجراء، مع امتناع أعضاء من المعارضة عن التصويت.

ويأتي التأخير نتيجة الخلافات بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني على الدوائر الانتخابية.

قال شيفان فاضل، الباحث في معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، إن هذا أيضاً جزء من صراع أوسع على السلطة بين أكبر حزبين في البرلمان.

وقال فاضل: “إن عدم وجود تعاون وتوافق بين الطرفين على المستوى الفيدرالي، أدى بشكل متزايد إلى انعدام التعاون والتوافق” في كردستان أيضاً.

مدد البرلمان فترة ولايته عدة مرات في العقود الأخيرة بسبب الخلافات السياسية، وفي التسعينيات بسبب القتال بين عشيرتين متنافستين، البرزاني المنتمي إلى الحزب الديمقراطي الكردستاني والطالباني المنتسبين إلى الاتحاد الوطني الكردستاني.

وحذرت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق، جينين بلاسخارت، هذا الأسبوع من أن “التداعيات السياسية” لعدم إجراء انتخابات في موعدها و “إهمال المبادئ الديمقراطية الأساسية سيترتب عليه تكلفة باهظة”.

وقالت جينين بلاسخارت لمجلس الأمن يوم الثلاثاء: “احتكار السلطة يولد عدم الاستقرار، وهذا ينطبق على كل من العراق ككل وإقليم كردستان”.

ووقعت المنطقة أيضاً في مرمى الصراع الجيوسياسي بين الدول المجاورة، بعد أن كانت مؤخراً هدفاً لضربات شنتها إيران وتركيا”.