NORTH PULSE NETWORK NPN

هل تنهي تصريحات “كالن” التقارب الودي بين دمشق وأنقرة؟

نورث بالس

اتهم المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، أمس الثلاثاء، حكومة دمشق “بتخريب عمل اللجنة الدستورية”، فهل انتهت حالة الود التي كانت تسعى إليها تركيا مع حكومة دمشق في ظل هذه التصريحات.

وعلى الرغم من استمرار التسريبات الإعلامية خلال المدة الماضية بالتزامن مع تصريحات المسؤولين الأتراك التي وصفت بـ “الإيجابية” حول مؤشرات التقارب بين أنقرة ودمشق، فإن كالن خلال لقاءٍ أجراه مع قناة محليّة تركيّة: إن “تركيا تُدير عملية سياسية في المسألة السورية، غير أن الدولة السورية لم تتخذ أي موقف بنّاء إزاء ذلك، مسار التقارب التركي – السوري في حالة جمود، إذ لا يوجد تقدم فيه أو تراجع”.

وأكد أن الاتصالات بين أنقرة ودمشق تجري على مستوى أجهزة الاستخبارات، غير أن بلاده ليست لديها على المدى القريب “خطط لإجراء اتصالات سياسية مع دمشق”، مشيراً إلى أن “رسائل تركيا إلى سوريا يتم نقلها عبر روسيا وإيران”.

وأوضح كالن، أن الفصائل التي تدعمها تركيا داخل الأراضي السورية، ومن ضمنها الفصائل المصنفة إرهابياً، إضافة للمرتزقة الذين جندتهم لإرسالهم إلى خارج الأراضي السورية، ويطلق عليها “المعارضة السورية الشرعية” لا يثقون بحكومة دمشة وليس لديها الرغبة بإبداء التعاون معهم.

وأقدمت أنقرة في تشرين الأول الجاري، على تغيير المسؤولين الثلاثة في الفريق المسؤول عن الملف السوري بوزارة الخارجية التركية، في خطوة حملت الكثير من الدلالات والمؤشرات في مسار التقارب مع دمشق بحسب مراقبين.

وشمل جدول التنقلات الدبلوماسية للبعثات الدبلوماسية التركية، مسؤولي الملف السوري الثلاثة في وزارة الخارجية، وهم: نائب وزير الخارجية “سادات أونال”، المسؤول الأول عن الملف والذي عيّن سفيراً دائماً لدى الأمم المتحدة، و”أردم أوزان” المسؤول الثاني عنه وعيّن سفيراً في العاصمة الأردنية عمان، إلى جانب “سلجوق أونال” الذي تولّى منصب السفير التركي في لاهاي بهولندا.

وسبق أن كشفت صحيفة “تركيا” المقربة من الحكومة التركية، عن إنهاء استعدادات أنقرة لفتح بوابتين جديدتين باتجاه سوريا لنقل البضائع والمساعدات الإنسانية، وهما بوابة الباب – أبوزندين وبوابة إدلب – سراقب.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ “الخطوة التالية من الجانب التركي، هي إعادة فتح معابر غازي عنتاب – كيليس – هاتاي”، مضيفةً أنّ “هذه الخطوة تأتي في إطار التقارب التركي – السوري”.

اعداد :راوان صلاح الدين

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.