نورث بالس
قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن الرئيس اللبناني ميشال عون، “تورط في إشكال سياسي” مع حكومة دمشق، بسبب ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصدر وزاري بارز، قوله إن عون تفرد بالإعلان عن إرسال وفد رسمي لبناني إلى دمشق دون التنسيق مع النظام كما كان يفترض، “وكأنه في غربة عن المزاج السوري، ما تسبب لنفسه بإحراج هو في غنى عنه”، موضحاً أن اتصال عون ببشار الأسد “بقي في العموميات، ولم يتطرق إلى التفاصيل”.
وأشار المصدر، إلى أن عون، الذي يبحث عن “تسجيل انتصارات مستحيلة” في الأيام الأخيرة من ولايته الرئاسية “لم يتوقف أمام تجنب دمشق إصدار أي تعليق سياسي تتناول فيه مسألة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، في محاولة للاستقصاء عن الأسباب الكامنة وراء الصمت السوري”.
ورأى المصدر، أن من المفترض أن يستعين عون بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، “بما لديه من خبرة في التعاطي مع الإدارة السورية، خصوصاً وأنه استعان به وبإصرار من ميقاتي لتولي مهمة التنسيق مع القيادة السورية لإعادة دفعة من النازحين السوريين”.
ويدور النزاع الحدودي البحري بين لبنان وسوريا على مساحة تتجاوز 750 كيلومتراً مربعاً، وفق مصادر لبنانية مطلعة على الملف، موضحة أنه في شمال لبنان “أنجز اللبنانيون الخط الحدودي، بينما وضع السوريون خطاً حدودياً مبدئياً ينطلق من الشاطئ أفقياً نحو الغرب، وهو ما يعترض عليه لبنان”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.