NORTH PULSE NETWORK NPN

مهجرو عفرين في الشهباء بين حصار حكومة دمشق وقانون “قيصر”

نورث بالس

تعاني مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا من ضغطٍ كبير بسبب حصار حكومة دمشق على المنطقة واستمرار قانون “القيصر” على سوريا، وفقدان الأجهزة والمستلزمات الطبية تنذر بحدوث كارثة إنسانية وفقدان آلاف المرضى.

يستمر حصار حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا وسط انعدام المستلزمات الضرورية والأساسية للحياة اليومية، حيث تمنع دخولها وتفرض إتاوات ضخمة على المواد التي تسمح بدخولها.

الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد والزراعة في إقليم عفرين عماد داود ، قال “الحصار يزداد ويخنق الشعب وهي سياسة الدول الإقليمية والعالمية الممنهجة تجاه شعوب المنطقة ومشروعهم الديمقراطي”.

ونوه داود، انه وفي ظل تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية في مناطق شمال وشرق سوريا وتأثره على جميع مكونات وشرائح سوريا في المحافظات الأخرى تسعى حكومة دمشق مرة أخرى إلى ترسيخ المركزية من خلال أساليب تستخدمها كما فعلت سابقاً في درعا وغيرها من المناطق التي شهدت على “تسويات” سياسية، وتحاول ذات الشيء بالضغط على شعوب شمال وشرق سوريا لفرض أجنداتها السياسية على المنطقة.

وأضاف “حكومة دمشق لجأت في عز أزمتها إلى اللامركزية في إدارة الأزمة، وقد نجحت في بعض المراحل والتخلص منها بمعنى أن النظام السوري يعلم علم اليقين أن اللامركزية حل لجميع القضايا الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية في سوريا، لكن هناك تيار في سوريا يحاول أن يسعى لفرض هذه الأجندات المركزية في سوريا لخدمة مصالحها الاقتصادية التي تتقاطع مع مصالح بعض الدول كتركيا”.

ولفت داود، أنه وبعد اللقاءات التي جرت بين استخبارات حكومة دمشق والنظام التركي، رفعت الأولى من ضغطها على المنطقة ولجأت للحرب الخاصة على مقاطعة الشهباء بفرض الحصار الخانق في ظل الهجمات المتواصلة من قبل الجانب التركي.

ونوه ، أن منع إدخال المواد الغذائية الأساسية من الطحين، المواد الطبية، المحروقات كغاز والمازوت لا يخدم وحدة الشعب السوري، إنما تخدم أجندات إقليمية .

من جانبها لفتت عضوة لجنة الصحة في مجلس مقاطعة عفرين بريفان حسين، إلى أن الحرب النفسية والتأثيرات التي خلفها التهجير القسري لدى أهالي عفرين وسط الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في المنطقة يؤثر بشكلٍ مباشر على صحة وجسد المهجرين وهذا ما يؤدي إلى زيادة نسبة انتشار الأمراض.

وتقدم الإدارة الذاتية الديمقراطية في الشهباء ما تملكه من إمكانيات ومواد لمساندة الشعب من الجانب الصحي، إلا أنه يبقى غير كافي، إذ أن مشفى آفرين الوحيد المتواجد في المقاطعة يفتقد للكثير من الأجهزة والمعدات الطبية على رأسها جهاز الطبق المحوري وجهاز القسطرة القلبية، لذا تضطر لنقل الكثير من المرضى لمشفى حي الشيخ مقصود بحلب.

وتقول بريفان “ورغماً كل هذا تتعرض سيارة الإسعاف أيضاً لمضايقات من قبل حواجز حكومة دمشق، حتى أن مندوبي الأدوية يتعرضون لمضايقات بالاعتقال ومنع إدخال الأدوية للمقاطعة”.

وذكرت أن المقاطعة تفتقد أيضاً للكثير من الضروريات الإسعافية والأدوية الطبية منها التحاليل المخبرية وأن أصحاب الأمراض المزمنة يعانون وبشدة من هذا الحصار الخانق وفقدان المنطقة أبسط الاحتياجات الطبية منها مرضى غسل الكلاوي، ذو الاحتياجات الخاصة، مرضى السرطانات وغيرها.

وتسألت حسين قائلاً ” أين الإنسانية لدى المنظمات الصحية العالمية لما يرتكب بحق مهجري عفرين في الشهباء حيث أن هذا الفقدان يؤدي بحياة الكثير من المرضى ويفاقم من صراعهم ومعاناتهم مع أمراضهم وخاصةٍ المزمنة”.

وطالبت في ختام حديثها المنظمات الإنسانية والصحية بتقديم يد العون والمساندة لمرضى مقاطعة الشهباء وفك الحصار على المقاطعة وتقديم جميع الاحتياجات اللازمة من كراسي متنقلة، أعضاء اصطناعية وأدوية وغيرها من المستلزمات الطبية.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.