مراقبون يتهمون حكومة دمشق بدعم تنظيم داعش في درعا
نورث بالس
اتهم مراقبون للشأن السوري حكومة دمشق بالوقوف وراء زيادة نشاط خلايا تنظيم داعش الإرهابي في محافظة درعا جنوبي سوريا، حيث يتعمّد إبقاءها في حالة من عدم الاستقرار، على الرغم من قيام مدنها وبلداتها بإجراء “تسوية” معه.
واندلعت اشتباكات بين مجموعات أهلية تهدف إلى اجتثاث خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في درعا، وتشير المعطيات إلى انها تتحرك بأوامر من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة دمشق في هذه المحافظة، حسب المراقبين.
ويقاتل هذه الخلايا “اللواء الثامن”، الذي يضم عناصر سابقين في ما يسمى بـ “الجيش السوري الحر”، أجروا تسويات مع حكومة دمشق “اشترك في هذه الاشتباكات التي استهدفت اجتثاث مجموعات وخلايا تابعة لتنظيم داعش في المنطقة”.
وذكرت شبكة إخبارية محلية، أن عدداً من عناصر تنظيم داعش قُتلوا بالاشتباكات، مشيرة إلى وقوع انفجارين ضمن أحياء درعا البلد، في منطقة خانوق الثور، بالقرب من حي طريق السد، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.
وجاءت هذه الحملة العسكرية من قبل المجموعات الأهلية، عقب تفجير عنصر من تنظيم داعش نفسه، الجمعة الماضي، داخل مضافة منزل القيادي السابق في الفصائل المحلية غسان أبازيد، في حي الأربعين بدرعا البلد، ما أدى إلى مقتل 4 مدنيين وإصابة آخرين.
وتُقدر مصادر محلية عدد عناصر التنظيم بنحو 75 عنصراً يتلقون حماية من بعض الأشخاص، ويقول نشطاء إن “عناصر التنظيم يتحركون في محافظة درعا وفق أوامر مباشرة من الأجهزة الأمنية التابعة لدمشق”.
إلى ذلك، ذكر “تجمع أحرار حوران”، تنقل أحداث الجنوب السوري، إن النابلسي موجود في حي طريق السد بمدينة درعا “حيث تؤويه مجموعة محلية”، مشيراً في بيان إلى أن “منفذ عملية التفجير الجمعة من ضمن مجموعة النابلسي، وأن هناك حالة غضب كبيرة من قبل الأهالي تجاه هذه المجموعة”.
وذكر مكتب التوثيق في “تجمع أحرار حوران” أنه وثق خلال العام الماضي وحده 291 عملية ومحاولة اغتيال، أسفرت عن مقتل 226 شخصاً، 131 مدنياً و95 مسلحاً.
وفرضت حكومة دمشق أواخر العام الماضي تسوية على مدن وبلدات المحافظة وفق رؤية روسية، تقوم على سحب السلاح الفردي و”تسوية” أوضاع المسلحين والمطلوبين للأجهزة الأمنية والمنشقين عنه ، في مقابل سحب الحواجز التي كانت تقطّع أوصال المحافظة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.