نورث بالس
طالبت المديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة، المجتمع الدولي والتحالف ضد داعش والضامن الروسي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على تركيا لتحييد محطة علوك عن النزاع حسب ما أقره القانون الدولي الإنساني والعهود والمواثيق الدولية التي تعتبر جريمة حرب بامتياز .
وأدلت المديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة بياناً إلى الرأي العام بخصوص الانقطاع المستمر لمياه علوك على مناطق مقاطعة الحسكة من قبل القوات التركية والفصائل الموالية لها، واستمراره بممارسة سياسته العدوانية الممنهجة وبالأساليب المختلفة على الأهالي، وذلك في المديرية العامة للمياه بمدينة الحسكة .
وقُرأ البيان من قبل الرئاسة المشتركة للمديرية العامة للمياه في مقاطعة الحسكة عيسى يونس وجاء في البيان :
“لم يتوقف المحتل التركي منذ احتلاله لمدينة سري كانيه عام 2019 عن ممارسة سياسته العدوانية الممنهجة بالأساليب المختلفة تارة بالقصف العشوائي اليومي لمناطق آهلة بالسكان المدنيين ،وتارة بالطائرات المسيرة وتمارس في حربها ضد أبناء المنطقة بكافة مكونتها بقطع المياه منذ ما يقارب أربعة اشهر بالقطع التدريجي الى القطع التام بتاريخ 22/8/2022 للمياه الذي هو شريان الحياة للمدينة.
بالتنسيق مع روسيا وايران والنظام السوري وخاصة بعد القمة الثلاثية الأخيرة في طهران زادت هجماته على المنطقة ، ولا مبالاة الحكومة السورية التي اتخذت موقف المتفرج في هذه الحالة الإنسانية وصمت الضامن الروسي ،وذلك بهدف افراغ المنطقة من ساكنيها ،وخلق الصعوبات للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا .
بعد الضغوطات الدولية سعت روسيا الى إعادة تشغيل محطة علوك بالتواصل مع المحتل التركي بتاريخ 19/10/2022 وبالتفاهم مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ، بصيغة الكهرباء مقابل المياه الرافد الرئيسي للمياه في مدينة الحسكة التي يقطنها 1,200000 مليون ومئتا الف نسمة والتزمت الإدارة ببنود التفاهم الذي جرى مع الجانب الروسي بتغذية محطة علوك ومدينة سري كانيه بالتيار الكهربائي باستطاعة 3 ميغا واط /س .
بالرغم من تجاوزات المحتل التركي في الاستجرار الزائد للتيار الكهربائي الذي وصل ما بين 6 الى 8 ميغا واط /س مستغلة حاجة الحسكة الى المياه بالرغم من ذلك لم يصل الوارد المائي بالشكل المطلوب مستخدمة أسلوب المماطلة والتسويف حيث ازدادت معاناة الأهالي لقلة المياه النظيفة والبديلة لمياه محطة علوك بالإضافة الى انتشار الأوبئة مثل الكوليرا .
نطالب المجتمع الدولي والتحالف ضد داعش والضامن الروسي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على المحتل التركي لتحييد محطة علوك عن النزاع حسب ما اقره القانون الدولي الإنساني والعهود والمواثيق الدولية التي تعتبر جريمة حرب بامتياز حسب المادة 6 الفقرة / ج / والذي ينص ان الإبادة الجماعية بفرض أحوال معيشية يقصد بها التسيب عمدا في اهلاك مادي يعتبر جريمة حرب .
لقد حاولنا مراراً للعمل على تحييد محطة علوك عن الصراع الدائر والمطالبة من الجهات الدولية ذات المصداقية على وضع المحطة تحت اشرافها وبذلك نكون قد انهينا معاناة المدينة من تحكم المحتل التركي بالمصدر الوحيد للمياه، ان هذا اقل ما يمكن ان يقدم لهذه المنطقة والمدينة التي قدمت فلذات اكبادها في محاربة الإرهاب المتمثل بداعش ،والذي شكل خطراً عالمياً ولا يزال ،لذا تم اتخاذ القرار بقطع التيار الكهربائي عن علوك .”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.