“القاصي والداني يدرك بالإهارب المتواجد في عفرين ويتهربون من مسؤوليتهم”
نورث بالس
أكد الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إبراهيم شيخو، أن “القاصي والداني في هيئة مكافحة الإرهاب الدولية يدركون أن هيئة تحرير الشام تسترت وراء أسماء وفصائل أخرى ومتواجدين حتى الآن في عفرين”، مطالبٍ بمحاسبة تركيا على جرائمها.
وحول سيطرة هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على مقاطعة عفرين خلال 24 ساعة وما يجري في عفرين بين الفصائل الموالية لتركيا تحدث الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إبراهيم شيخو لـ “نورث بالس”.
وأكد شيخو في بداية تصريح لـ “نورث بالس” أن الجميع يعلم أن هيئة تحرير الشام وما تعرف سابقاً جبهة النصرة والتي أدرجت أسمها ضمن لائحة الإرهاب العالمي على غرار تنظيم داعش من قبل الاتحاد الأوروبي والخارجية الأمريكية والتحالف الدولي، وخلال عملية السيطرة على عفرين كانت هناك وثائق تثبت دخول هيئة تحرير الشام وداعش لهذه المنطقة خاصةٍ في عفرين “إلا أن لم يتم أخذ هذه الوثائق بجدية على المستوى العالمي”.
وتابع “والآن ما يجري في عفرين المحتلة أثبت وبدليلٍ قاطع بتورط تركيا في دعم وتمويل الإرهاب على غرار ما كانت تفعله في دعم وتمويل داعش ، وفي عفرين وبعد 13 أكتوبر الفائت بسيطرة هيئة تحرير الشام على المنطقة بالكامل بحجة اقتتال بينها وبين الفيلق الثالث والجبهة الشامية”.
ونوه شيخو إلى أن الفصائل الموالية لتركيا كالعمشات وأحرار الشام، فيلق الشام والحمزات تحالفت معها في إطار المشاركة في المسرحية التي أعدتها الاستخبارات التركية لمحاربة الفصائل الرافضة لتقاربها مع حكومة دمشق، وبعد مضي 24 ساعة سيطرت على كامل عفرين وامتدت حتى مدينة إعزاز.
وعن مشاركة الدولة التركية قال شيخو “وهنا كان الدور التركي بالانسحاب من النقاط المتمركزة فيها داخل عفرين، وسمحت لهيئة تحرير الشام على الانتشار والتمدد واندمجها بفصائل أخرى، وتسترت براية العمشات والحمزات وغيرها بعدما أن أدلت السفارة الأمريكية في دمشق بتصريح أن هيئة تحرير الشام فصيلٍ إرهابي ويجب أن تخرج من عفرين”.
وأضاف “لكن تركيا عملت على عكس ذلك وعممت على الفصائل بالتعاون مع هذا التنظيم تحت راية ما يسمى بالجيش الوطني وجهاز الأمن العام المتمثل بالشرطة المدنية والعسكرية “.
ولفت شيخو، إلى أنه “يمكن القول أن تركيا هي التي خلقت الذرائع لدخول هيئة تحرير الشام لعفرين عندما سمحت للهيئة بالانتشار وطردت الفصائل التي رفضت مطالب الاستخبارات التركية في عفرين وغيرها”.
وشدد على أن هذه الأزدواجية “يعلمها القاصي والداني في موضوع هيئة مكافحة الإرهاب العالمية، إلا أن الخارجية الامريكية اكتفت ببيان بهذا الخصوص، علماً أن الجميع على معرفة بأن هيئة تحرير الشام متواجدة ولم تغادر مقاطعة عفرين، لكن هذه لعبة تركيا للمحاولة على التستر للوجود الفصائل الإرهابية في عفرين”.
وطالب الناطق باسم منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا إبراهيم شيخو في نهاية حديثه لـ “نورث بالس” من المنظمات الدولية للضغط على السلطات التركية بطرد كافة الفصائل وهيئة تحرير الشام ووضع حد لهذه الانتهاكات ومحاسبة المجرمين بدلاً من تبديل الأدوار العسكرية والتهرب من مسؤوليتها القانونية تجاه هذه الفصائل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.