نورث بالس
خصمت ما تسمى بـ “المجالس المحلية” المشكلة من قبل القوات التركية في المناطق الخاضعة لسيطرة قواتها والفصائل الموالية لها، رواتب المعلمين والمعلمات بحجة مشاركتهم في الإضراب.
ونظم المعلون في المناطق الخضعة للسيطرة داخل الأراضي السورية العديد من عمليات الإضراب بسبب تردي الواقع المعيشي في تلك المناطق وتدني الرواتب التي يتقاضونها.
ويقدر راتب المعلم في تلك المناطق بنحو 1100 ليرة تركية (60 دولارا أمريكيا) للمتزوج و1000 ليرة تركية (54 دولارا) للمعلم العازب، وتصرف في بعض الأحيان التعويضات عبر ما تسمى بـ “المجالس المحلية” في المدن والبلدات.
وأشار المضربون وقتها، أن الرواتب لا تسد حاجتهم وأنهم يدفعون الثمن، لافتين أنه لا يوجد نظام داخلي لمديرات التربية، والمديريات لا تنسق فيما بينها، كما أن الخطة الدراسية لا تراعي أصحاب الاختصاص والقدم الوظيفي.
وتفاجئ اليوم المعلمون بخصم مبلغ 200 إلى 290 ليرة تركية من رواتبهم كعوقبة لهم عن أضربهم عن الدوام بسبب مطالبتهم بزيادة رواتبهم ، وحسب بعض المصادر الخصم شمل جميع المعلمين الذين شاركوا بالإضراب.
هذا وتعتبر الحركة الاحتجاجية للمعلمين في منطقة سيطرة القوات التركية هي أكبر اعتراض غير مباشر على طريقة الإدارة التركية لمناطق نفوذها، وسيدفع استمرار الإضراب الأتراك في شمال سوريا إلى إعادة النظر بالهياكل الإدارية المفروضة على السوريين سواء في ملف التعليم أو في ملف الصحة، حيث يشكي العاملون في القطاع الطبي دائما من سوء إدارته وقلة رواتب العاملين السوريين مقارنة بنظرائهم الأتراك.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.