نورث بالس
أعلنت السلطات التركية عودة أكثر من 531 ألف لاجئ سوري تحت ما اسمتها “العودة الطوعية” في إطار سياستها الرامية لإجراء عملية تغير ديموغرافي في مدن شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها مع الفصائل الموالية لها.
وقال نائب وزير الداخلية التركي إسماعيل تشاتاكلي، أن عدد السوريين العائدين إلى المناطق الي أطلق علهيا “الآمنة” رغم حالات القتل والخطف والاغتصاب اليومي، بلغ 531 ألفاً و326، بينما يبلغ عدد السوريين الموجودين على أراضيها حتى الآن 3 ملايين و611 ألفاً و143 سورياً.
وكشفت مواقع إخبارية، أن السلطات التركية تجبر اللاجئين السوريين على توقيع أوراق تفيد بأنهم يعودن لسوريا بشكل “طوعي”، في ظل التصعيد التركي لعمليات الترحيل القسري لشباب، بعضهم يدرس في جامعات تركية، وغيرهم ممن يحملون بطاقات الحماية المؤقتة “الكملك”، وأشار البعض أنه تم إجبارهم على توقيع إفادات بطلب “العودة الطوعية” إلى سوريا.
ولفت كثير من اللاجئين السوريين إلى أن أوضاعهم في تركيا ازدادت سوءاً، منذ إعلان إردوغان، في مايو (أيار) الماضي، عن مشروع لإعادة مليون سوري إلى منطقة تقيم فيها تركيا مستوطنات سكنية بدعم من الإخوان المسلمين وجمعيات ومنظمات فلسطينية وكويتية وقطرية.
ويرى البعض أن تصاعد ضغوط المعارضة التركية، في أجواء الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة بعد 7 أشهر من الآن، دفعت حكومة إردوغان إلى الإسراع في خطط إرسال السوريين إلى بلادهم.
وكانت منظمة “هيومان رايتس ووتش” أصدت مؤخراً، تقريراً أكدت فيها أن السلطات التركية تقوم باحتجاز وترحيل اللاجئين السوريين بطريقة غير قانونية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.