نورث بالس
كشفت مصادر دبلوماسية غربية في القاهرة عن وجود تحركات مصرية في المدة الماضية، تهدف إلى ضم سوريا ولبنان في عضوية منتدى “غاز شرق المتوسط”، الذي يتخذ من القاهرة مقراً دائماً له.
في الوقت الذي يتزايد فيه الطلب على الغاز في أوروبا، أكدت المصادر أن “إدارة القاهرة لملف الغاز الطبيعي في الإقليم، باستضافتها مقر منتدى غاز شرق المتوسط، من شأنه أن يعزز حضور مصر السياسي الدولي”.
وقال دبلوماسي غربي في القاهرة: “المساعي المصرية بشأن ضم سوريا و لبنان إلى المنتدى تهدف إلى الاستفادة من الدور المتوقع للبلدين في سوق الغاز، عقب التفاهمات الحاصلة في المنطقة بشأن ترسيم الحدود البحرية”.
وأوضح الدبلوماسي الغربي أن “عدم اعتراف كل من سوريا ولبنان بإسرائيل العضو بمنتدى غاز المتوسط، لن يكون عقبة في مواجهة المساعي المصرية، لضمهما إلى عضوية المنتدى، كونه مرتبطاً بالتنسيق في القضايا الفنية المعنية بقطاع الغاز، وليس منظمة أو تحالفاً سياسياً”.
وصدّق لبنان وإسرائيل في 27 من الشهر الماضي تصديقاً منفصلاً على اتفاق ترسيم الحدود البحرية بعد نحو عامين من المفاوضات غير المباشرة، برعاية المبعوث الأمريكي لأمن الطاقة، آموس هوكشتاين.
يشار إلى ان منتدى “غاز شرق المتوسط” أُعلن للمرة الأولى عام 2019 في القاهرة، وفي عام 2020 تحول إلى منظمة حكومية دولية مقرها القاهرة، تضم قبرص ومصر واليونان وإسرائيل وإيطاليا والأردن وفرنسا وفلسطين، بالإضافة إلى الولايات المتحدة بصفة مراقب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.