نورث بالس
حكمت محكمة دنماركية، على سيدة دنماركية بالسجن لثلاث سنوات بسبب سفرها إلى سوريا وترويجها لتنظيم داعش الإرهابي هناك وتجنيد مقاتلين لها.
وبحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس”، أمس الجمعة أدينت السيدة البالغة من العمر 35 عامًا، بتهمة “الترويج لأنشطة إرهابية” و“الدخول إلى منطقة صراع والإقامة فيها”، حيث وصلت السيدة إلى سوريا قبل نحو 8 سنوات، وأقامت في محافظتي الرقة ودير الزور.
ممثلو الادعاء لدى المحكمة التي صدر عنها الحكم، قالوا إن السيدة “سهلت أنشطة تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك من خلال العمل كربة منزل وزوجة لعضو نشط في المنظمة الإرهابية”.
وأوضحت المدعية، ترين شجودت فوغ، أنه حتى لو لم تكن السيدة قد شاركت بنشاط في القتال، إلا إنها تعتبر داعمة لـ”منظمة إرهابية” عبر التسوق في محال تابعة لها، أو رعايتها للأطفال، أو كونها ربة منزل.
وفي تشرين الأول 2021، أعادت الدنمارك 14 طفلًا وثلاث نساء من مواطنيها في المخيمات الواقعة شمال شرقي سوريا، وقبضت على النساء الثلاث لدى وصولهن إلى الدنمارك واحتجزتهن منذ ذلك الوقت.
وأقرت الحكومة الدنماركية، في تشرين الأول 2019، قرارًا إداريًا بسحب الجنسية الدنماركية من مواطنين تحولوا إلى “جهاديين”، وغادروا بلادهم للقتال في الخارج، شرط أن يكونوا حاملين لجنسية أخرى.
وأعرب نواب في البرلمان الدنماركي عن قلقهم إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية واحتمال تطرّف هؤلاء الأطفال، وأجبروا الحكومة على تغيير موقفها الرافض لاستعادة أي رعايا دنماركيين على صلة بـ”الجهاديين”.
وكانت عملية استعادة الدول الغربية مواطنيها المقاتلين سابقًا في تنظيم داعش الإرهابي وأطفالهم قضية جدل، إذ تطالب الأمم المتحدة باستعادة الأطفال من المخيمات السورية.
وبحسب الأمم المتحدة، يعيش أكثر من 64 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في المخيمات، بينما يشكل المحتجزون من النساء والأطفال نسبة 80%.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.