درعا… اتهامات متبادلة وأجندات خارجية

نورث بالس

قالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن التصعيد العسكري الأخير في محافظة درعا جنوبي سوريا يعيد إلى الأذهان حالة غموض ولاء واتجاهات الأطراف المتحاربة، وسط اتهامات متبادلة بين الجميع بالتعاون مع حكومة دمشق أو تنفيذ “أجندات خارجية” أو الانتماء لتنظيم داعش، في ظل تفاقم الانفلات الأمني.

وأضافت الصحيفة في تقرير، أمس الاثنين، أن المجموعات سواء كانت تابعة أو متعاونة مع تنظيم داعش الإرهابي أو تمارس أفعالاً تسعى لتغيير حالة المنطقة، فإنها في دائرة العمليات العسكرية للفصائل المحلية ومعها “اللواء الثامن”، التي ترغب باستمرار إبعاد سيطرة حكومة دمشق الفعلية عن المنطقة.

وأشار التقرير إلى أن الفصائل المحلية ترغب أيضاً بإبعاد الذرائع التي تسمح لحكومة دمشق بشن عمليات عسكرية في المنطقة تسهل عليه استقدام ميليشيات إيران و”حزب الله” إليها.

ويحري ذلك، مع استمرار المخاوف من الملاحقات الأمنية التي تفرض على المعارضين السابقين، وفرض شروط جديدة مجحفة بحق مناطق التسويات، وتعديل بنود الاتفاق بما يتماشى مع رغبة حكومة دمشق.

ولفت التقرير، إلى المواطن الحوراني أصبح تائهاً في دوامة “التخوين” و”الدعشنة” و”البنادق المأجورة واتجاه إطلاقها”، وسط سيل من الاتهامات التي تكال من كل الأطراف ضد بعضها البعض.