الكونغرس: مشروع قانون أميركي لتصنيف منظمة بدر “إرهابية”
يسعى الكونغرس الأمريكي إلى سن تشريع جديد من شأنه أن يعاقب إحدى أكبر الجماعات “الإرهابية” في العراق التابعة لإيران والمسؤولة عن الهجمات المميتة التي استهدفت موظفين أمريكيين متمركزين في بغداد، وفقًا لنسخة من مشروع القانون حصلت عليه حصريًّا صحيفة واشنطن فري بيكون الأمريكية.
وقالت الصحيفة إن عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب النائب جو ويلسون، هو الذي يقود هذا الجهد الذي من شأنه أن يدرج منظمة بدر الموالية لإيران كـ “منظمة إرهابية”.
ومنظمة بدر، بحسب الصحيفة، هي المسؤولة عن الضربات المميتة التي استهدفت مسؤولي السفارة الأمريكية المتمركزة في بغداد، بما في ذلك هجوم العام الماضي الذي دفع إدارة ترامب لاستهداف سليماني، علمًا أن هذه المنظمة لا تزال جزءًا من الحكومة العراقية والأجهزة الأمنية.
ومن المرجح أن يحظى هذا التشريع بدعم واسع النطاق من الجمهوريين والديمقراطيين الذين يواصلون النظر إلى نشاط إيران في العراق على أنه تهديد مباشر لأمريكا ودبلوماسيتها في المنطقة.
ويمكن للعقوبات أن تعقّد المشهد بالنسبة لإدارة بايدن القادمة، التي تسعى إلى تجديد المناقشات مع إيران حول برنامجها النووي، وقال القادة الإيرانيون إنهم لن يجلسوا مع الإدارة القادمة حتى يتم سحب العقوبات الأمريكية ومنح طهران إعفاء نقديًّا من اقتصادها المتعثر.
وقال ويلسون للصحيفة: ” إن منظمة بدر تعمل مباشرة مع حزب الله اللبناني، وكتائب حزب الله العراقية، وعصائب أهل الحق والعديد من المنظمات الإرهابية، ولسوء الحظ، لم يتم حتى الآن تصنيف بدر كمنظمة إرهابية أجنبية، من الضروري للغاية إذا أردنا ممارسة أقصى قدر من الضغط على إيران أن يتم تصنيف بدر كمنظمة إرهابية”.
ويأمل ويلسون في أن تدرج وزارة الخارجية الأمريكية منظمة بدر ضمن لوائح المنظمات الإرهابية قبل الذكرى السنوية الأولى للهجوم في كانون الأول/ ديسمبر 2019 على السفارة الأمريكية في بغداد.
وتستمر منظمة بدر في أداء دور في الحكومة العراقية كجزء من قوات الحشد الشعبي في البلاد، وهي مجموعة تضم حوالي 40 جماعة تعمل مع الحكومة في الأمور الأمنية.
ويُلزم التشريع الحكومة الأميركية بالكشف عما إذا كانت المساعدة الأمريكية أفادت منظمة بدر بشكل مباشر أو غير مباشر.
ويقود منظمة بدر حاليًّا هادي العامري، وهو “مقاتل عراقي له علاقات وثيقة مع الحكومة الإيرانية والعراقية”، وحددت وزارة الخارجية العامري على أنه أحد منظمي هجوم السفارة عام 2019.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.