نورث بالس
من المكان الذي شهد همجية القصف التركي استنكرت الإدارة الذاتية الديمقراطية في إقليم عفرين مجزرة ناحية تل رفعت التي راح ضحيتها 8 أطفال من مهجري عفرين ومسنان وحذرت من وقوع مجازر أخرى باستمرار تهديدات وهجمات الدولة التركية.
وتجمع ممثلون وممثلات عن هيئات ومؤسسات الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم عفرين وذو الذين فقدوا حياتهم بمجزرة تل رفعت في مكان ارتكاب المجزرة التي وقعت قبل ثلاث أعوام في مثل هذا اليوم 2 كانون الثاني/ديسمبر رافعين صور ضحايا المجزرة.
قرأ البيان باللغة العربية من قبل عضو المجلس التشريعي محمد بكو.
وجاء في نص البيان مايلي:
“تمر علينا الذكرى الثالثة للمجزرة المروعة التي ارتكبتها فصائل ما تسمى الجيش الوطني المدعومة من دولة الاحتلال التركي وتحت بصرها وسمعها وبأوامر مباشرة منها دون وازع من ضمير ودون ان يرف لها جفن وهي التي تتشدق بأنها تحمي السوريين وبأنها تحافظ على وحدة سورية وأنها وتحارب الإرهاب في الوقت الذي تمارس هي إرهاب دولة ضد مكونات سورية.
في مثل هذا اليوم 2-12-2019 وبينما كان أطفالنا يلهون بكل براءة دون ان يعلموا بأن الإرهاب يتربص بهم وببراءتهم لقتلها، وكأن ما قام به المرتزقة في عفرين عندما دخلوها على طهور الدبابات التركية، وتحت اجنحة طائرات الموت التركية وقد دمروا فيها الحجر والشجر والبشر ولا زال هؤلاء المرتزقة هم الذراع التي يضرب المحتل بها أبناء سورية بعد ايهامهم بمعسول الكلام وتم استهداف المدنيين وخاصة الأطفال الذين تحولوا بلمحة عين الى أشلاء تشهد دمائهم التي صبغت المكان بهمجية دولة الاحتلال التركي وبتعدها من مرتزقتها عن الإنسانية بكل اشكالها.
ان ما قامت به الفصائل التابعة للمحتل التركي في قتل البراءة والطفولة لمهجري عفرين في تل رفعت فهي جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ورغم ذلك لا تزال دولة الاحتلال ماضية في عدائها لشعبنا وفي ضرب مكتسباته التي حصل عليها بعد تقديم تضحيات جسام وجلي بأنها لن تشبع من دماء شعبنا الا بعد ان تنفذ ما جاء في الميثاق امللي واحتلال الشمال السوري والشمال العراقي واختلاف الحجج في كل مرة لتقضم جزءا بعد اخر وضمه اليها ضاربة عرض الحائط بكل المواثيق والعهود الدولية وشرعة حقوق الانسان.
اننا في الإدارة الذاتية لإقليم عفرين وفي الوقت الذي نستنكر ونشجب إرهاب الدولة التركية ومرتزقته ندعو شعبنا للصمود والمقاومة ومن هذا المكان الذي شهد على همجية المرتزقة ومن يأويهم ويحميهم وكيف تم ازهاق أرواح المدنيين معظمهم أطفال.
نطالب الدولة الضامنة وخاصة الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية وكافة منظمات حقوق الانسان اين يقوموا بواجبهم الإنساني والأخلاقي لوقف الغطرس التركية ومطالبتها الانسحاب من كاف الأراضي السورية التي يحتلها لعودة المهجرين قسرا الى ديارهم وممتلكاتهم ووقف التهديدات التركية المستمرة ضد شعبنا بكل مكوناته”.
واختتم البيان بالشعارات التي ترفض الاعتداءات التركية وتطالب بإيقافها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.