تقرير للأمم المتحدة: مسيحيو العراق كانوا ضحايا لجرائم الحرب التي ارتكبها تنظيم داعش
نورث بالس
قالت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية “خلص تقرير للأمم المتحدة إلى أن المسيحيين في العراق تعرضوا للاضطهاد من قبل داعش، الذي نقلهم قسراً، واستولى على ممتلكاتهم وعرّضهم للعنف الجنسي وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.
وقال فريق تحقيق إنهم جمعوا أدلة تعزز النتائج الأولية بأن الجماعة المتطرفة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ضد المجتمع المسيحي بعد أن سيطرت على نحو ثلث البلاد في 2014.
وذكر التقرير الذي قدمه لمجلس الأمن أن الجرائم شملت أيضاً الاسترقاق والنقل القسري وتدمير المواقع الثقافية والدينية.
واستولى مقاتلو داعش على مدن عراقية وأعلنوا الخلافة المزعومة في مناطق واسعة من الأراضي في سوريا والعراق في عام 2014. وأعلن هزيمة التنظيم رسمياً في العراق عام 2017 بعد معركة دامية استمرت ثلاث سنوات خلفت عشرات الآلاف من القتلى والمدن في العراق.
التقرير المؤلف من 26 صفحة قدمه فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش.
وقام الفريق بتحديث تحقيقاته في تطوير المتطرفين للأسلحة الكيماوية والبيولوجية واستخدامهم لها، والهجمات على الطائفتين الإيزيدية والسنية، والإعدام الجماعي للسجناء والمعتقلين في سجن بادوش بالقرب من الموصل في حزيران 2014، والجرائم في تكريت وما حولها.
في كانون الأول 2021، قال رئيس فريق الأمم المتحدة، كريستيان ريتشر، لمجلس الأمن إن متطرفي داعش ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في سجن بادوش.
وعن تدمير المواقع الثقافية والدينية من قبل مقاتلي داعش، قال الفريق إنه وسع نطاق تحقيقاته لتشمل المجتمعات العراقية المختلفة وركز على عدة مناطق في نينوى والموصل.
وقالوا: “تُظهر الأدلة التي تم الحصول عليها حتى الآن أن المواقع الدينية والثقافية إما تعرضت للتدمير المتعمد أو الاستيلاء عليها واحتلالها من قبل داعش، أحياناً لأغراض عسكرية، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها أو تدميرها”.
وأضاف: “بينما لا تزال الدوافع والأساليب التي يعتمدها داعش قيد المراجعة، يبدو أن المتفجرات والمعدات الثقيلة استخدمت لتدمير العديد من المواقع”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.