نورث بالس
قال مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري، أنه في اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، تسببت الهجمات التركية في إصابة 610 شخصاً باعاقات دائمة وتهديد حياة 16 ألف آخرين.
ولفت التقرير الذي أعده المركز، أن الطفلة سارة محمد حسين (7) التي فقدت ساقها وقتل أخاها برفقتها نتيجة القصف المدفعي التركي الذي استهدف منزل عائلتها في 10 اكتوبر 2019.
أكّد تقرير نشره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا أنّ الهجمات التركية في مناطق شمال وشرق سوريا تسببت في حدوث 610 حالة إعاقة جسدية دائمة بسبب الاشتباكات والقصف العشوائي والألغام والعبوات الناسفة، واستهداف المدن بقذائف المدفعية والصواريخ والقصف الجوي.
وذكر التقرير الصادر بمناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة تعرض 13 ألف شخص في شمال سوريا شهرياً لصدمة نفسية جراء الهجمات، والتهديدات التركية، ومعاناة 610 شخص من إعاقة جسدية دائمة وهم يضافون إلى الرقم الإجمالي لذوي الاحتياجات الخاصة والذي تقدره منظمات المجتمع المدني في المدن بشمال سوريا بـ 14 ألف إضافة إلى قرابة 3097 حالة إعاقة لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد تنظيم داعش الإرهابي، والتنظيمات المسلحة الموالية لتركيا.
الطفلان محمد وجمعة عبدالقادر ضحايا القصف التركي الذي استهدف سيارة تقلهم في 5 من آذار/مارس 2018 في عفرين.
وأوضح التقرير، أنّ الحرب التركية على منطقة عفرين تسببت في إصابة 205 شخصا باعاقات جسدية، بينهم 39 مدني و 136 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وعناصر من ما يسمون بـ”الجيش الوطني” كما وأصيب 53 باعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقة عفرين منذ الغزو التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم الإدارة الذاتية. كما وأصيب 89 شخصا بإعاقات نتيجة الألغام الغير منفجرة. وبين تلك الحالات هناك 26 طفلا، و 36 امرأة.
الطفل عبدو حنيفي (أربعة أعوام) ترت ساقه في قصف تركي استهدف قرية قره موغ بريف كوباني الشرقي
عدا عن حالات الإصابات نتيجة المعارك والقصف حيث وثقت منظمات محلية قرابة 2540 حالة إعاقة في منطقة عفرين، هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة، حيث نزح منهم قرابة 2140 وهم يعيشون ظروف نفسية واجتماعية واقتصادية صعبة للغاية، حيث لا يتوفر الرعاية الطبية، والاجتماعية والنفسية.
وزادت المعاناة الإنسانية نتيجة الهجمات التركية وهجمات والفصائل الموالية لها واستخدام أسلحة متفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، واستمرار المخاطر المرتبطة بارتفاع مستوى التلوث بالمتفجرات ارتفاعاً كبيراً، وتزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل، التي تقل يوماً بعد يوم.
كما وتسببت الهجمات التركية على مناطق الباب وجرابلس ومنبج في إصابة 77 شخصا بإعاقات جسدية، نتيجة القصف التركي على مدينة الباب وريفها، والقصف المدفعي المتكرر على قرى في مدينة منبج، منهم 33 حالة إعاقة نتيجة التفجيرات، والاشتباكات الدورية بين الجماعات والفصائل الموالية لتركيا التي تجري داخل المدن، و بقية الحالات نتيجة انفجار الغام التي لم تنفجر، وفي تلك المنطقة كانت لجان محلية قد وثقت 1510 حالة إعاقة قبل الحرب يعيشون ضمن الحد الأدنى من الرعاية.
في منطقة شرق الفرات، تسبب الهجوم التركي في إصابة 420 شخص باعاقات جسدية، منهم 150 مدنياً، و 270 من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، كما وأصيب 321 آخرين بإعاقات جسدية في التفجيرات التي حدثت في منطقتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين عقب الهجوم التركي، حيث ظلت المدينة في مأمن من التفجيرات طيلة فترة حكم الإدارة الذاتية، كما وأصيب 61 شخصا بإعاقات نتيجة الألغام الغير متفجرة. وبين تلك الحالات هناك 23 طفلا، و 28 امرأة.
وكانت منظمات محلية قد وثقت قرابة 910 حالة إعاقة طبيعية في منطقتي كري سبي/ تل أبيض وسري كانيه/ رأس العين هؤلاء يعيشون في ظروف صعبة، حيث نزح منهم قرابة 810 وهم يعيشون ظروف نفسية واجتماعية واقتصادية صعبة للغاية، دون توفر الرعاية الطبية، والاجتماعية والنفسية.
إضافة إلى قرابة 2580 من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة كوباني يضاف إليهم 250 من “المعاقين” نزحوا بفعل الهجمات التركية يعانون كذلك من ظروف صعبة، وقلة الرعاية، نتيجة الأوضاع الغير مستقرة، والتهديدات التركية المتكررة في اجتياح المدينة.
ويصادف يوم 3 ديسمبر من كل عام اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة وهو يوم عالمي خصص من قبل الأمم المتحدة منذ عام 1992 لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.