نورث بالس
تواصل الدولة التركية استخدام المياه كسلاح حرب ضد سكان منطقة الحسكة، والتي تعد جريمة ضد الإنسانية، ومن أبرز الانتهاكات التي تطال المدنيين، وعلى الرغم من المناشدات المتكررة للجهات المعنية، للضغط على السلطات التركية ووضع حد لهذه الانتهاكات دون جدوى.
وفي هذا السياق، لا تزال محطة مياه علوك في سري كانيه/ ريف رأس العين شمالي الحسكة، خارجة عن الخدمة لليوم الـ 37 على التوالي، في حين يعاني نحو مليون نسمة من أهالي مدينة الحسكة وأريافها وتل تمر وقراها من انقطاع التام للتيار الكهربائي والمياه، ما ينذر بحدوث كارثة إنسانية وشيكة.
وتعد مياه الآبار في منطقة الحسكة غير صالحة للشرب، ولم تتكلل كافة محاولات الإدارة الذاتية بالنجاح في المنطقة، لإيجاد حل تمنع حدوث كارثة، إلا أنها لم تصل إلى أي نتيجة لمعالجة هذه الكارثة، لذا لجأ مسؤولين في الإدارة الذاتية، إلى توزيع المياه على الأهالي عبر الصهاريج كحل بديل.
ونظراً للواقع المعيشي المتردي وارتفاع الأسعار مختلف السلع، حيث ارتفعت سعر 5 براميل المياه من 1000 إلى 13000، ما يجعل المواطن أمام مصاعب وأعباء جدية، دون أن تحرك المنظمات الحقوقية والإنسانية ساكناً.
وتجدر الإشارة، بأنه و منذ سيطرة القوات التركية وفصائل ما تشمى بـ “الجيش الوطني” الموالي لها في عام 2019 على مدينة سري كانيه/ راس العين بريف الحسكة وضعت يدها على محطة مياه “علوك” التي تغذي مدينة الحسكة، وتتعمد إلى تعطيش المنطقة كسلاح لحرب من نوع أخر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.