نورث بالس
كشف تحقيق أجرته “OCCRP” (مؤسسة مكافحة الجريمة المنظمة والفساد) و”مرصد الشبكات السياسية والاقتصادية“، ارتباط ملكية شركة “وفا تيليكوم” المشغل الثالث للاتصالات في سوريا بأقوى هيئة عسكرية في إيران، هو فيلق “حرس الثورة الإسلامية” (IRGC) ” الحرس الثوري الإيراني.
وبحسب التحقيق الذي نشر، في 9 من كانون الأول، تظهر سجلات الشركة أنه حتى عام 2019، كان ضابط في الحرس الثوري خاضع للعقوبات يمتلك الشركة الماليزية “تيومان جولدن تريجر” (Tioman Golden Treasure)تمتلك العديد من أسهم شركة “وفاتيل”، كما يرتبط اثنان من مسؤولي الشركة الحاليين بشركات تم فرض عقوبات عليها أيضًا لدعمها “الحرس الثوري”.
شركة “وفا تيليكوم” ووزارة الاتصالات والتقانة السورية والهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات والبريد السورية والمكتب الإعلامي للحرس الثوري الإيراني، لم ترد على طلبات “OCCRP” للحصول على تعليق حول المعلومات التي توصل إليها التحقيق.
وتعود ملكية “وفا تيليكوم” حاليًا، إلى شركة “وفا انفست” بحصة 28%، و20% لشركة الاتصالات السورية المملوكة لحكومة دمشق، بينما يملك نسبة الـ52% المتبقية شركة مبهمة تدعى “أرابيان بيزنس كومباني” (ABC)، التي أنشئت في آب 2020 في منطقة التجارة الحرة بدمشق، حيث كانت متطلبات الإفصاح محدودة.
ويظهر تسجيل الشركة في وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية، أن مساهميها المدرجين هم رجل أعمال سوري والشركة الماليزية “تيومان جولدن تريجر”، التي لديها صلات متعددة بـ”الحرس الثوري الإيراني”.
ويشارك في تأسيس “وفا انفست” مساعد “بشار الأسد”، يسار إبراهيم، الذي قالت صحيفة “واشنطن بوست” إنه لعب دورًا رئيسيًا في الاستحواذ “الشبيه بأسلوب المافيا” على مشغلي الاتصالات في سوريا.
وفي شباط الماضي، أعلن وزير الاتصالات والتقانة في حكومة دمشق، إياد الخطيب، عن إطلاق المشغل الثالث لشركات الخلوي في سوريا “وفا تيليكوم”.
وكان من المقرر أن يطلق المشغل الثالث أول مكالمة له، نهاية تشرين الثاني الماضي، وهو مالم يحدث، إذ تم تأجيل ذلك وسط تبرير غير رسمي بأن الشركة “لاتزال في طور اعتماد دفاتر الشروط، والمفاوضات مع الموردين، واستجرار العروض لبعض التجهيزات”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.