جيا كرد: روسيا لم تطلب منا تسليم عين عيسى وأي هجوم تركي سيكون له تداعيات كارثية
نفى نائب الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدران جيا كردي الأنباء التي تحدثت عن طلب روسي من الإدارة الذاتية تسليم عين عيسى ودوائرها للحكومة السورية، وأكد أن تركيا تستغل الفترة الانتقالية للسلطة الأمريكية لتوسيع احتلالها، داعياً روسيا وأمريكا الضامنتين إلزام تركيا باتفاقية وقف إطلاق النار.
ووصف جيا كرد التصعيد التركي الأخر بأنها تضمر منذ مدة، نواياها الاحتلالية، وتسعى بشكل مستمر إلى توسيع مناطقها التي تحتلها في سوريا، حيث يُعدّ مخطط السيطرة على الطريق الدولي M4 أحد الأهداف الأساسية التي تسعى إليها تركيا، منذ هجومها الأخير على مناطق سري كانيه / رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، بالإضافة إلى فرض حصار على كوباني، وكذلك السيطرة على بعض المناطق والقرى في تخوم عين عيسى وتل تمر، وما التطورات الأخيرة في هذه المناطق إلا استكمالًا لتلك المخططات.
مؤكداً أنه إذا توفرت الظروف المناسبة، وحازت تركيا على الضوء الأخضر الروسي والأمريكي، فإنها لن تتردد للحظة في استكمال هذا المخطط الكبير والخطير.
أما عن الأنباء التي تحدثت عن طلب روسي لتسليم عين عيسى للحكومة السورية قال جيا كرد: “كثر الحديث مؤخرًا عن طلب روسي من الإدارة الذاتية بتسليم مناطق عين عيسى والدوائر الرسمية هناك إلى النظام، ونحن نؤكد أن لا صحة لهذه الأخبار، وما يحدث هناك، حاليًّا، هو التحرك المنسّق بين قسد والقوات الروسية ضمن الآلية المشتركة التي أنشئت أثناء العدوان التركي على سري كانيه وكري سبي لسد الثغرات التي تستغلها المرتزقة والقوات التركية لدرء أية مخاطر، والحد من الحجج التركية”.
وحول مخاوف صفقات جديدة بين تركيا وروسيا أشار جيا كرد أنه: “إلى الآن لم نلمس أي تفاهم روسي- تركي حول المزيد من التوغل التركي داخل المنطقة، لكن إذا لم يتطور الموقف الرادع من قبل روسيا، فإننا سنفهم من ذلك بأن هناك تفاهمٌ خفيٌّ بين الطرفين، لذلك نأمل ألا تستمر أو تقف روسيا متفرجة بحكم رعايتها للتفاهم في هذه المنطقة، ودورها الرئيس في شكل الاتفاق والتفاهم”.
كما أكد جيا كرد على ضرورة أن تلتزم أمريكا بتعهداتها أيضًا، وقال: “لابد من أن تترجم الاتفاق الذي حصل في 17/ 10/ 2019 بينها وبين وتركيا عمليًّا، والذي قضى أيضًا بالحد من الدور التركي ووقف إطلاق النار”.
وأضاف :”ولابد أن تقوم كل من أمريكا وروسيا بدورهما لتكريس واقع الاتفاق الذي حصل مع تركيا وتطبيق فعلي لوقف إطلاق النار، وإذا لمست تركيا عدم تحرك من قبل هاتين الدولتين، فإنها ستوسع احتلالها وسوف تزداد حركة تنظيم داعش عبر خلاياه التي تم رصد نشاطها بعد الهجوم التركي الأخير، حيث استفادت هذه الخلايا من ذلك وتلقت دفعًا معنويًّا كبيرًا”.
وحول مخاطر هجمات تركيا جديدة على المنطقة قال جي كرد: “نؤكد أنه في حال تعرضت مناطقنا لأي هجوم سوف يكون له تداعياته على عموم سوريا والمنطقة والعالم، كتطور العمليات الإرهابية في أوروبا بعد احتلالها لسري كانيه وتل أبيض، ونؤكد أن قضية منع تطور الاحتلال التركي تهمّ الجميع، ونأمل أن يساند كل العالم بما فيه من تم ذكرهم من الجهات والدول والأصدقاء مواقفنا ويدعمونا لتحقيق الاستقرار ومنع تطور الإرهاب الذي يستمد قوته من تطور الدور التركي”.
المصدر: وكالة هاوار
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.