نورث بالس
بلغت خسارة الفلاحين في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق خلال موسم الحبوب الماضي نحو 1718 مليار ليرة سورية، منها 532 مليار ليرة في محصول القمح، و1186 مليار ليرة في محصول الشعير.
وكشف رئيس الاتحاد المهني لعمال الصناعات الغذائية والزراعة ياسين صهيوني، عن عدم البحث والتحليل أو وضع استراتيجية وطنية لمنع وقوع خسائر مماثلة في مواسم المستقبل، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلامية موالية.
ولفت صهيوني إلى أن خطة زراعة القمح شملت 1.5 مليون هكتار نُفذ منها 1.2 مليون هكتار بإنتاج 1.7 مليون طن من القمح، فيما لم تستلم المؤسسة العامة للأعلاف إلا 530 ألف طن.
كما تم التخطيط لزراعة 1.4 مليون هكتار من الشعير نُفذ منها حوالي 1.1 مليون هكتار، بإنتاج 1.2 مليون طن، ولم تستلم منها مؤسسة الأعلاف سوى 200 ألف طن فقط.
وتشهد حالياً المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق أزمة حادة بتأمين مادة الخبز للسكان العالقين هناك والغارقين بتفاصيل الفقر والعوز جراء تزايد انتشار البطالة وضعف الرواتب وفقدان القدرة الشرائية وارتفاع أسعار الأدوية والمواد الغذائية الرئيسية واستمرار تدهور قيمة الليرة السورية.
وكانت تقارير إخبارية، أفادت في وقت سابق أن “الحرس الثوري” الإيراني وعبر الميليشيات الموالية لها نقلت كميات كبيرة جداً من مادتي القمح والشعير من المناطق السورية إلى العراق.
كما عمدت الميليشيات الإيرانية على ترهيب المزارعين واعتقال بعضهم وحرق محاصيل بعض المزارعين الممتنعين قبل جنيها، لتحقيق أكبر عملية ممكنة من شراء القمح بمبالغ زهيدة جداً.
يُذكر أن منظمة الأغذية والزراعة “FAO” قدرت في أواخر أيلول الماضي حاجة سوريا لاستيراد نحو مليوني طن من القمح لتوفير الغذاء للسكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة حكومة دمشق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.