نورث بالس
تواصل تركيا قطع مياه الشرب عن ما يقرب من مليون ونصف نسمة في مقاطعة الحسكة منذ أواخر آب الماضي.
وكانت الحسكة تعتمد في تأمين المياه الصالحة للشرب على محطة علوك الواقعة في سري كانيه/ راس العين، وعقب السيطرة التركية عليها في تشرين الأول عام 2019، تعمدت قطع المياه عن مقاطعة الحسكة نحو 30 مرة. آخرها في آب الماضي، ولا يزال القطع مستمراً حتى لحظة إعداد الخبر.
وفي هذا السياق، قالت الرئيسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة، نوار صبري، لوكالة “هاوار” أن تركيا تستخدم “محطة علوك كورقة ضغط ضد الإدارة الذاتية؛ لإرضاخها، ولهذا قللت منذ شهر حزيران الفائت، كمية الضخ باتجاه المدينة، حيث كانت الوجبات يومية، لتصبح بعد ذلك كل ثلاثة أيام”.
مديرية المياه خصصت محطة علوك ما يصل إلى8 ميغا واط من التيار الكهربائي، فيما لا تحتاج إلا إلى 3ميغا واط، بالمقابل كان يجب تشغيل ما لا يقل عن 20 بئراً، إلا أن تركيا لم تلتزم بذلك وكان وارد المياه التي كانت تُضخ لم تتجاوز وارد 10 آبار.
بدوره، أشار الناشط الحقوقي، خالد جبر إلى أن “تركيا تخالف مبادئ اتفاقية جنيف لعام 1949، والبروتوكولين الإضافيين لعام 1977، الأول والثاني وخاصة المادة 14 من البروتوكول الثاني بقطعها لمياه محطة علوك”.
وتتناول اتفاقية جنيف التي تتضمن مجموعة من 4 اتفاقات، آخرها عام 1949، حماية حقوق الإنسان في حالة الحرب وحماية المدنيين، كما تتعهد في المادة الأولى منها باحترام الأطراف السامية بالاتفاقية في جميع الأحوال.
وتنص المادة 14 من البروتوكول الثاني على حظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب القتال ومهاجمة أو تدمير أو نقل أو تعطيل الأعيان والمواد التي لا غنى عنها لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، ومثالها المواد الغذائية والمناطق الزراعية التي تنتجها والمحاصيل والماشية ومرافق مياه الشرب وشبكاتها وأشغال الري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.