NORTH PULSE NETWORK NPN

منهم 273 في سوريا 16687 صحفياً فقد حياتهم على مدار 20 عاماً

نورث بالس

فقد 1668 صحفيًا حياتهم أثناء ممارسة وظائفهم في ميادين حروب ومناطق سلم، على مدار الأعوام الـ20 الماضية، منهم 279 صحفيًا في سوريا واحدها.

ونددت منظمة “مراسلون بلا حدود” في تقرير، نشر الجمعة، بهذه “الخسائر الفادحة”، قائلة، إن عدد القتلى عاد ليرتفع في عام 2022، حيث سقط 58 صحفيًا مقابل مقتل 51 صحافيًا في العام السابق، بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقال الأمين العام للمنظمة، كريستوف ديلوار، “خلف كل رقم من هذه الأرقام، يقف وجه وإنسان وموهبة كل منهم يجسد التزام الأشخاص الذين دفعوا حياتهم في سبيل استقاء المعلومات والبحث عن الحقيقة وتشبّثًا بشغفهم بمهنة الصحافة”.

وأوضحت الصحيفة بأن أكثر من 95% من ضحايا الصحفيين من الرجال، بمعدل ثمانين صحافيًا في المتوسط فقدوا حياتهم سنويًا، وبسبب الحرب، هيمنت سوريا والعراق على ترتيب الدول الأكثر خطورة على المهنة خلال الفترة الممتدة من العام 2003 إلى العام 2022، حيث قتل 578 شخصًا، أي نحو أكثر من ثلث المراسلين الذين قتلوا.

وتعود “أحلك” السنوات للمهنة إلى العامين 2012 و2013، حيث سجّل 144 و142 قتيلًا على التوالي، لا سيما في إطار النزاع في سوريا، حسبما أكدت المنظمة المدافعة عن حرية الصحافة.

وقتل 8 صحفيين في أوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي في شباط الماضي، ليضافوا إلى 12 مراسلًا قتلوا في البلاد على مدى السنوات الـ20 الماضية، لتصبح أوكرانيا في المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر خطورة في أوروبا بعد روسيا (25 قتيلًا منذ 2003).

لم تعد البلدان التي تخلو رسميًا من أي نزاع مسلّح، تعتبر مناطق آمنة للصحافيين، بل إن بعضها يحتل الصدارة في ترتيب الاغتيالات خلال العقدين الأخيرين.

وفاق عدد الفاعلين الإعلاميين القتلى في “مناطق السلم” حصيلة زملائهم الذين لقوا حتفهم في “مناطق الحرب” خلال العقدين الأخيرين، حسبما أفادت “مراسلون بلا حدود”، مشيرة إلى أن ذلك “يرجع أساسًا إلى تحقيقاتهم في قضايا حسّاسة تتعلق بالجريمة المنظمة والفساد”.

وأشارت المنظمة إلى أن القارة الأمريكية أثبتت أنها “بلا شك الأكثر خطورة على وسائل الإعلام حاليًا”، وذلك لأن أكثر من نصف ضحايا العام 2022 سقطوا فيها.

ووضعت منظمة “مراسلون بلا حدود” سوريا في المركز 171 من إجمالي 180 بلدًا من بين أكثر البلدان التي سجلت انتهاكات ضد الصحفيين في تقريرها للعام الحالي.

وبحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو)، تبقى جرائم قتل الصحافيين في العالم من دون عقاب في حوالي تسع من كل عشر حالات.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.