NORTH PULSE NETWORK NPN

“الحرس الثوري” الإيراني يعمل على تغيير التركيبة السكانية في تدمر

نورث بالس

تستمر قيادة غرفة العمليات العسكرية التابعة لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بالعمل على توطين العشرات من عائلات عناصر “لواء فاطميون” داخل مدينة تدمر على حساب السكان الأصليين الذين تم تهجيرهم من المدينة بشكل ممنهج خلال الأعوام الماضية.

وأكدت مصادر ، وصول 3 حافلات تقل 15 أسرة من عوائل عناصر ميليشيا “فاطميون” إلى مدينة تدمر نهاية الأسبوع الماضي، حيث تم تجهيز عدد من المنازل داخل الحي الغربي من المدينة تمهيداً لتوطينهم داخلها.

وقال أحد الأهالي المهجرين من مدينة تدمر متواجد في حي البياضة في حمص ، بأنه حاول حاول عدة مرات الحصول على موافقة أمنية للعودة إلى منزله والبدء بترميمه لإنهاء رحلة النزوح المريرة التي عانى منها، إلا أن قيادة غرفة العمليات العسكرية الإيرانية رفضت منحه الموافقة بحجة أن منزله الكائن في الحي الغربي يقع ضمن المربع الأمني الذي بات حكراً على عناصر “الحرس الثوري”، وفقاً لتعبيره.

وتضم مدينة تدمر ومحيطها ما يقارب 220 عائلة من أسر عناصر ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، الذين تم إحضارهم من مدينتي البوكمال ودير الزور شمال شرق سوريا على حساب السكان المحليين.

وفي سياق متصل، تم توطين عشرات العائلات في مدينة السخنة والبيارات والدورة الزراعية بريف حمص الشرقي، من أهالي عناصر الميليشيات المدعومة من قبل إيران، الأمر الذي ينذر بتغيير الطابع الديمغرافي للمنطقة.

ونجحت الميليشيات الإيرانية وميليشيا “حزب الله” اللبناني بفرض هيمنتها العسكرية والأمنية على مساحات واسعة من ريف حمص الجنوبي الشرقي، في ظل غياب أي تواجد لقوات دمشق التي بات يقتصر تواجدها على بعض الحواجز العسكرية التي تعمل على فرض الإتاوات المالية على المدنيين.

وتنفرد ميليشيا “حزب الله” اللبناني بالسيطرة على مدينة القصير والقرى الريفية التابعة لها المتاخمة للشريط الحدودي بين لبنان وسوريا، والتي يعاني سكانها بدورهم من حملة التهجير الممنهجة على ايدي عناصر الحزب ليتم بالمقابل توطين عائلات “شيعية” لضمان ولاء تلك القرى التي باتت مرتعاً لتجارة المخدرات وزراعة القنب الهندي (الحشيش).

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.