NORTH PULSE NETWORK NPN

سلسلة من جرائم وانتهاكات تركيا في عفرين في عام ٢٠٢٢

نورث بالس

كشفت منظمة حقوق الإنسان عفرين- سوريا في شمال شرق سوريا عن احصائية وانتهاكات الجيش التركي والفصائل الموالية لها في عفرين خلال عام 2022.

وشارك في البيان الذي أدلى في مخيم سردم بمقاطعة الشهباء في شمال شرق سوريا أهالي عفرين المهجرين قسراً .

وجاء نص البيان كالآتي:

“منذ قيام الدولة التركية بعمليتها العسكرية والتي أطلقت عليها اسم غصن الزيتون بمشاركة الفصائل السورية المسلحة التابعة لها على منطقة عفرين السورية والتي أدت إلى سيطرة القوات التركية وفصائلها السورية المسلحة على كامل منطقة عفرين بتاريخ 18\3\2018 والتي أسفرت عن تهجير معظم سكانها الأصليين من موطنهم الأصلي إلى العديد من الوجهات منها حلب ومناطق شرقي الفرات والجزء الأكبر الذي استقر في مخيمات الشهباء ومنطقة تل رفعت وقرى شيراوا في ظروف معيشية قاسية جداً.

حيث لم يسلم أحد من المواطنين الأصليين ممن بقي في عفرين وقراها من ظلم وبطش الفصائل السورية المسلحة والتي تعمل بأمرة الاستخبارات التركية حيث مورست أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بحقهم من خطف وتعذيب وقتل والعنف الجنسي والاخفاء القسري والاستيلاء على الممتلكات الخاصة والعامة بغية تهجيرهم من موطنهم الأصلي لتسهيل عملهم في مشروع التغيير الديمغرافي الذي تقوم به الدولة التركية وصولاً الى تتريك المنطقة كاملة”.

ولم يسلم هؤلاء النازحون قسراً أو الذين أستقر بهم المآل في مناطق الشهباء ومخيماتها من شرهم حيث تقوم قوات الاحتلال التركي وفصائلها السورية المنضوية تحت إمرتها باستهداف هذه المناطق والقرى بشكل يومي محدثة العديد من المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ الأبرياء التي سقط ضحيتها عشرات القتلى والجرحى”.

“وقد كانت احصائية الانتهاكات خلال عام 2022 الخطف (578) شخص بينهم (49) نساء وطفلة، القتل والإصابات (35) بينهم (13) نساء بينهم (7) ضحايا القصف التركي وجرح (37) شخص وكان أخرها مقتل المحامي (لقمان حنان) البالغ من العمر (45) عام تحت التعذيب في سجون الاستخبارات التركية، قطع أكثر من (36300) الف شجرة مثمرة وحراجية وحرق ما يزيد عن (10) هكتارات من الغابات الحراجية، تجهيز وبناء أكثر من (16) مستوطنة وتدمير مزار الشيخ موس ومقبرة الإيزيديين في قرية باصوفان، نبش وتدمير (9) مواقع كما تم الاستيلاء على آلاف المنازل والمحلات التجارية وبيع المئات منها بأثمان زهيدة بين المستقدمين ومسلحي الفصائل وكذلك الاستيلاء على الأراضي الزراعية وبساتين الزيتون واستثمارها لصالح قادة الفصائل وتحويل ما يزيد على (60) منزل لمقرات أمنية وعسكرية لصالح الاستخبارات التركية والفصائل الموالية لها”.

أن كل ما يجري أمام مرأى ومسمع العالم بالأجمع وخاصة ما يسمى بأطراف أستانا (الضامن) ولم ينتهي حقد دولة الاحتلال عند هذا الحد بل أمتد الى اللعب على وتر أخر وهو التقارب مع الدولة السورية عبر شريكها الروسي من أجل التضييق على مهجري عفرين القاطنين في مخيمات الشهباء ومناطقها بغية الضغط عليهم اقتصادياً ومعيشياً من اجل اجبارهم على التهجير القسري للمرة الثانية الى وجهة مجهولة حيث تفتقد المنطقة من أكثر من خمسة أشهر الى مادة المحروقات نتيجة هذا الحصار الجائر على المنطقة وهذه المادة تعتبر شريان الحياة الأول لهؤلاء النازحين وغيرهم من أبناء المنطقة الأصليين والتي يقطنها أكثر من (150000) مئة وخمسون ألف مواطن بين مهجر ومقيم إضافة الى أكثر من (200000) مئتا ألف مواطن يعيشون في حيي الاشرفية والشيخ مقصود بمدينة حلب والذين يعيشون نفس المعاناة نظراً لوحدة الاحتياجات والمتطلبات الأساسية لأي انسان في هذا العالم.

هذا ما يخالف مواد الإعلان العالمي لحقوق الانسان لعام 1948 حيث يُخشى من توقف المشافي والافران ومصادر مياه الشرب والتي تعتمد على مادة الديزل في تشغيلها ومزودات الطاقة الكهربائية لهذه المخيمات وباقي القطاع الخدمي في المنطقة الذي تقوم به قطاعات البلديات في هذه المناطق من نظافة وغيرها من الخدمات الأساسية إضافة الى دخول فصل الشتاء والذي يتطلب احتياجات إضافية من مادة المازوت من اجل التدفئة وخاصة ان غالبية السكان هم من الأطفال والنساء والذين هم الأشد في معاناتهم وتحملهم للبرد والمرض ولا يقتصر هذا الحصار فقط على مادة المازوت بل يمتد الى الكثير من المواد الغذائية كالطحين وحليب الأطفال وغيرها إضافة الى احتياجات القطاع الصحي من ادوية وغيرها واغلاق المدارس وحرمان آلاف الطلاب من التعليم في المدارس وكل ما يجري ويحصل لا يخدم الا مصلحة المحتل التركي وغيره من القوى الإقليمية المتحالفة معه مسبباً المعاناة والالم والحرمان لأبناء المنطقة بشكل خاص وللسوريين عموماً بمختلف مكوناتهم.

نحن كمنظمة حقوقية نناشد المجتمع الدولي وكافة مؤسساته الحقوقية والإنسانية بشكل عام ونناشد الأطراف الإقليمية وخاصة الدولة الروسية بأن تقوم بواجبها تجاه معاناة مئات الآلاف من المهجرين والنازحين وسكان المنطقة الأصليين للحد من معاناتهم وتأمين احتياجاتهم الأساسية في الحياة كما ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على الدولة التركية من أجل الانسحاب من كافة المناطق المحتلة من شمال غرب وشمال شرق سوريا وتأمين عودة هؤلاء المهجرين قسراً الى ديارهم عودة آمنة وبضمانات أممية ومحاسبة كل من يثبت تورطه بجرائم ضد المدنيين السوريين على كافة الجغرافية السورية”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.