تحذيرات أمريكية من عودة تنظيم داعش
نورث بالس
أطلق عدد من المسؤولين العسكريين والمحللين السياسيين الأمريكيين، تحذيرات من خطر عودة ظهور تنظيم داعش الإرهابي، حيث تتأرجح الظروف في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا لمجيء التنظيم للمرة الثانية كقوة إرهابية رئيسية تهدد الاستقرار العالمي.
وستكون عودة التنظيم نتيجة هذه الظروف قوية لجماعة إرهابية سيطرت “خلافتها” ذات يوم على مساحة واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، ليتم هزيمتها من خلال تنظيم دولي لمكافحة الإرهاب قادته الولايات المتحدة.
ويقول المتخصصون إن تنظيم داعش، يخطط بشكل شبه مؤكد لحملة انتقامية قاتلة ضد الولايات المتحدة وشركائها بعد الضربات الأمريكية العديدة في سوريا العام الماضي التي قتلت العديد من قادة التنظيم وكبار المسؤولين وفقا لتقرير “واشنطن تايمز” الأميركية.
وقد لا يكون داعش هو القوة التي كان عليها قبل ما يقرب من عقد من الزمان، ولكن مع وجود الآلاف من المقاتلين في صفوفه، لا تزال المجموعة قادرة تماماً على تنفيذ هجمات إرهابية مميتة.
ومنذ استعادة الأراضي في العراق وسوريا من داعش في النصف الأخير من العقد الماضي، أسرت الولايات المتحدة وشركاؤها الإقليميون عشرات الآلاف من عناصر التنظيم ، وهؤلاء المقاتلون موجودون الآن في المعتقلات في كلا البلدين، ومصيرهم على المدى الطويل غير واضح وهناك تساؤلات متزايدة حول الأمن في المواقع.
ويقول المسؤولون إن الأوضاع المتدهورة في مخيم “الهول” موطن آلاف السوريين النازحين من ديارهم قد حولت المنشأة إلى أرض خصبة محتملة للإرهابيين.
وقال الجنرال مايكل “إريك” كوريلا، قائد القيادة المركزية الأميركية في بيان الأسبوع الماضي، “لدينا الجيل القادم المحتمل لداعش. هؤلاء هم أكثر من 25000 طفل في مخيم الهول معرضون للخطر. وهؤلاء الأطفال في المخيم هم أهداف رئيسية لتطرف داعش. ويجب على المجتمع الدولي العمل معًا لإخراج هؤلاء الأطفال من هذه البيئة من خلال إعادتهم إلى بلدانهم أو مجتمعاتهم الأصلية مع تحسين الظروف في المخيم”.
وقال البنتاغون إن الولايات المتحدة وشركائها نفذت في عام 2022 وحده أكثر من 120 عملية ضد داعش في سوريا وفي العراق. وأسفرت تلك المهمات عن مقتل ما يقرب من 700 من مقاتلي داعش واعتقال 374 آخرين، وفقًا لأرقام القيادة المركزية الأميركية. وشملت العمليات غارات جوية ومداهمات للقوات البرية ويقول مسؤولون أميركيون إن مثل هذه العمليات ستستمر.
ومن بين قتلى تنظيم داعش في عام 2022 اثنان من قيادات التنظيم. وفي فبراير/شباط الماضي، قتلت غارة جوية للقوات الخاصة الأميركية في سوريا زعيم تنظيم داعش أبو إبراهيم الهاشمي القريشي. وفي أكتوبر/تشرين الأول قُتل بديله على ما يبدو، أبو الحسن الهاشمي القريشي خلال اشتباك جماعات سورية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.