الاتفاق على خطة عمل مشتركة بين مسد والتحالف السوري الوطني
نورث بالس
عقد اليوم الثلاثاء، مجلس سوريا الديمقراطية والتحالف السوري الوطني مؤتمراً صحفياً مشتركاً، حول زيارة الأخيرة لمناطق شمال وشرق سوريا في الـ 27 كانون الأول 2022، وسلسلة الاجتماعات التي عقدت بين الطرفين.
وتحدث في المؤتمر الصحفي، الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية أمينة عمر، والسكرتير العام للتحالف الوطني السوري، أرام الدوماني، وذلك في مقر مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجية في مدينة القامشلي، بحضور العشرات من المؤسسات الإعلامية في شمال وشرق سوريا والعالمية.
في مستهل المؤتمر، رحبت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أمينة عمر، بوفد التحالف الوطني السوري في هذه المرحلة الحساسة والحرجة التي تمر بها المنطقة، وقالت: “التقينا خلال هذه الزيارة على عدة مستويات، كما ناقشنا الكثير من المسائل والقضايا التي تهم جميع السوريين، بينما ناقشنا موضوع التهديدات والأطماع والأهداف التركية التي تسعى إليها داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى مناقشة المواضيع المتعلقة بالانتهاكات والتغيير الديمغرافي القائم في سوريا وإيجاد آلية لعودة جميع النازحين إلى مناطقهم وسكناهم الأصلي من خلال آليات آمنة”.
وتابعت: “ناقشنا أيضاً التقارب السوري التركي برعاية روسيا وما يحمله هذا التقارب من المخاطر الأمنية وعدم الاستقرار في المنطقة وعرقلة حل الأزمة السورية والوصول إلى حل سياسي مرضي لجميع الأطراف والاطياف السورية وتنامي الإرهاب في المنطقة، ونوقشت ايضاً الجهود التي تبذل من أجل صياغة الحل السياسي وفق القرارات الأممية وخاصة القرار الاممي 2254”.
أمينة عمر، في ختام حديثها أكدت على “تواجد نقاط مشتركة عديدة بين الطرفين (مجلس سوريا الديمقراطية والتحالف الوطني السوري) وتلك النقاط ستترجم الى عمل مشترك بين الجانبين خلال المرحلة القادمة”.
ومن جانبه أشاد السكرتير العام للتحالف السوري الوطني، أرام الدوماني، بتجربة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، وقال: “أتت هذه الزيارة بعد عدة لقاءات جرت بين التحالف السوري الوطني ومجلس سوريا الديمقراطية في واشنطن ومنها في أوروبا، رأينا من جانبنا العديد من الأهداف المشتركة بيننا وبين مسد، فأتت هذه الزيارة للتعرف على آلية سير عمل الإدارة المدنية ورأينا التجربة الناجحة التي خاضوها خلال هذه الأعوام على مستوى سوريا لخدمة الأهالي والسكان ونشر الأمن والاستقرار من خلالها في شمال وشرق سوريا”.
وأوضح الدوماني أنه “من جملة هذه المشتركات بيننا وبين مسد، إيجاد الحلول السياسية لرفع المعاناة عن الشعب السوري، فاليوم الشعب السوري يواجه عدة صعوبات ومنها، تلك التي تحاول الدول الالتفاف حولها وهو القرار الاممي 2254 منذ بداية اجتماعات آستانا وعمليات خفض التصعيد التي أدت الى التغيير الديمغرافي في سوريا وتسليم المناطق الجنوبية الى النظام السوري وتهجير سكانها إلى الشمال السوري، وبالتالي شن دولة المحتل التركي عدة عمليات عسكرية في شمال شرق وغرب سوريا وأدى بذلك لتهجير الآلاف من السكان مجدداً الى مناطق أخرى ومثالها عفرين”.
وشكر السكرتير العام للتحالف السوري الوطني، أرام دوامي في الختام مجلس سوريا الديمقراطية على إيجاده الصيغ المشتركة بين القوى الوطنية الديمقراطية من أجل الخروج بحل سياسي والتغيير الديمقراطي في سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.