وفد من “الناتو” يزور العراق

نورث بالس

أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء، خلال استقبال بعثة للناتو، أن بغداد وباقي المدن العراقية تشهد تحسنا واستقرارا أمنيا خلال السنتين الأخيرتين وهو ما يسهم في إنجاح برنامج الحكومة.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية في بيان، إن “رشيد استقبل في قصر بغداد، قائد قيادة القوات المشتركة لحلف الناتو ستيوارت مونش، وقائد بعثة الناتو في العراق الجنرال جيوفاني انوتشي لاستعراض المهام التي تقوم بها البعثة في العراق، ودورها في تقديم المشورة والتدريب للقوات الأمنية العراقية لغرض تأهيلها ورفع قدراتها العسكرية”.

وأضاف أن “العراق يسعى إلى تطوير قدراته العسكرية والاستخباراتية بالتعاون مع الأصدقاء من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المدن العراقية، وبما يعزز جهوده في مكافحة الإرهاب والقضاء على بؤره”.

وأكد مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، أن الحكومة جادة في تعزيز العلاقة مع الناتو الذي تعد مجالات التعاون معه كبيرة.

وجاء ذلك خلال استقبال مستشار الأمن القومي العراقي، يوم أمس، قائد قيادة القوات المشتركة لحلف الناتو، الأدميرال ستيوارت مونش والوفد المرافق له.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، عن زيارة مرتقبة سيجريها إلى فرنسا.

وقال السوداني: “نزور فرنسا وكلنا أمل بأن تكون هذه الزيارة بادرة خير وأن نضع الأسس الصحيحة لشراكة مستدامة”، مشيرا إلى أن “الحكومة العراقية اليوم أكثر قناعة برؤيتها لتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية على أسس التعاون والتوازن، والابتعاد عن سياسة المحاور، واعتماد سياسة الشراكة مع العديد من دول العالم وفي مقدمتها فرنسا”.

وأضاف: “استجابة بغداد وباريس للشعور المشترك بالأهمية الاستراتيجية للعلاقة بين بلدينا دفع حكومتنا لإظهار المزيد من الحرص على تطوير تلك العلاقة الثنائية والبناء على أسسها الصلبة”، لافتا إلى أن “فرنسا كانت سباقة لتقديم العون والمشاركة في استعادة العراق أراضيه وخصوصا في حرب تحرير الموصل من عصابات داعش”.

وأكد أن “العراق ليس بحاجة لقوات قتالية أجنبية بل قوات استشارية لسد احتياجات قواتنا من التدريب والتجهيز”، مبينا “أننا بحاجة دائمة إلى مراجعة العلاقة مع التحالف الدولي ورسم خارطة التعاون المستقبلي في ظل التطور الدائم في القدرات القتالية لقواتنا المسلحة”.