نورث بالس
قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إن محققيها خلصوا إلى “مبررات معقولة” تفيد بأن حكومة دمشق تقف وراء هجوم بالكلورين استهدف مدينة دوما في 2018 وأسفر عن مقتل 43 شخصاً.
وأكدت المنظمة في بيان لها يوم أمس الجمعة، بأن “هناك مبررات معقولة تدفع للاعتقاد بأن”مروحية واحدة على الأقل” من طراز Mi-8/17، تابعة للقوات الجوية السورية أسقطت أسطوانتين من الغاز السام على مدينة دوما التي كانت خاضعة لسيطرة ما تمسى بـ “المعارضة” خلال الحرب.
وأشار التحقيق إلى أن 4 أشخاص في وحدة تابعة للقوات الجوية الحكومية هم المسؤولون لكن لم تعلن أسماؤهم. وقالت المنظمة إن النتائج تستند إلى تحليل فني لنحو 70 عينة بيولوجية وبيئية ولصور من الأقمار الاصطناعية و66 مقابلة مع شهود واختبارات للصواريخ الباليستية والذخيرة.
وفي مارس (آذار) 2019، خلص بالفعل تحقيق سابق أجرته المنظمة إلى وقوع هجوم كيماوي في دوما لكن هذا التحقيق لم يكن مفوضاً بتوجيه اتهامات.
وسبق أن قالت دمشق وحليفتها موسكو إن الهجوم نفذه عمال إنقاذ بأمر من الولايات المتحدة التي شنت، مع بريطانيا وفرنسا، غارات جوية على سوريا بعد أيام.
وأثارت قضية دوما جدلاً بعدما انتشرت تسريبات لوثائق سرية من قبل موظفين سابقين تشكك في نتائج سابقة توصلت إليها منظمة حظر الأسلحة الكيماوية حول هجوم 2018.
لكن المنظمة قالت إن محققيها “درسوا مجموعة من السيناريوهات المحتملة” وخلصوا إلى أن “القوات الجوية العربية السورية هي التي نفذت هذا الهجوم” في دوما في السابع من أبريل (نيسان) 2018.
وتنفي سوريا استخدام أسلحة كيماوية، لكن تحقيقاً مشتركاً سابقاً للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة وجد أن حكومة دمشق استخدمت غاز الأعصاب (السارين) في هجوم وقع في أبريل 2017 كما استخدمت غاز الكلور مراراً كسلاح، واتهمت تنظيم داعش الإرهابي باستخدام غاز الخردل.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.