نورث بالس
في الشأن السوري وفي هذا السياق قالت صحيفة العرب: “يؤشر تزايد وصول الميليشيات الإيرانية إلى منطقة دير الزور شمال شرقي سوريا قادمة من الجنوب على إعادة تموضع إيراني في سوريا يعزوها البعض إلى تأثير الغارات الجوية الإسرائيلية في المواقع الإيرانية المتناثرة بالجنوب السوري، بينما يرى فيها آخرون محاولة لإيجاد موطئ قدم في المنطقة الإستراتيجية ذات النفوذ الأميركي”.
ويقول محللون إن الانتشار الإيراني العسكري جنوبي سوريا تباطأ منذ بداية العام 2022، إلا أن إيران ليست في وارد التراجع عن بناء جبهات والتموضع في تلك المناطق أيضا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تحركات لافتة لعشرات من العناصر من حزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية لنقلهم من العاصمة السورية دمشق إلى شمال شرقي البلاد.
ووفقاً للمرصد، فقد قامت الميليشيات الإيرانية بنقل مجموعة من المدربين والعناصر من الإيرانيين وحزب الله من دمشق إلى مدينة دير الزور عبر طائرة شحن “إليوشن” تابعة للنظام السوري انطلقت من مطار دمشق الدولي.
وتعمل إيران مؤخرا على تكثيف تواجد ميليشياتها في الشرق السوري، إذ تتجاوز أطماعها الموقع الجغرافي المتميز، والذي يعتبر صلة وصل بين بلاد الشام وبلاد الرافدين، إلى الأطماع الاقتصادية المتمثلة بالثروات الباطنية التي تمتلكها دير الزور والأهمية السياسية.
ويعمل الأميركيون على إحباط المشروع الإيراني القائم على التمدد، ومدّ خط بري عبر البادية السورية وصولاً إلى دمشق. ولدى قوات التحالف نقطة ارتكاز مهمة في عمق البادية السورية تتمثل في قاعدة التنف، ونقطة متقدمة في منطقة الزكف تعتبر نقطة مراقبة لأي تحرك إيراني في المنطقة.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.