نورث بالس
تستمر وتزداد معاناة النازحين والمهجّرين في مخيمات شمال غرب سوريا مع قدوم فصل الشتاء مِن كل عام، حيث أظهرت صور تداولها ناشطون أوضاعاً مأساوية يعيشها النازحون والمهجّرون في مخيمات المنطقة، التي شهدت هطول أمطار غزيزة مؤخّراً.
وتسببت العاصفة المطرية بأضرار أولية ضمن 23 مخيماً يقطنها أكثر من 3609 عائلة” ضمن ريف محافظة إدلب وريف حلب الغربي.
وتُظهر الصور التي قال ناشطون إنها لـمخيمات على أطراف بلدة كللي شمال إدلب، غرق بعض الخيم وانقطاع الطريق الوحيد المؤدّي إلى المخيم، فضلاً عن أضرار مماثلة طالت مخيمات أخرى قرب بلدة سرمدا.
وفي مخيّمات ريف حلب أيضاً، يعاني النازحون والمهجّرون مِن أوضاع إنسانية صعبة في ظل الهطول المستمر للأمطار وموجة البرد القارس، منها المخيمات العشوائية القريبة من الحدود التركية على أطراف مدينة اعزاز في الريف الشمالي، ومخيمات منطقة عفرين في الريف الشمالي الغربي.
الظروف السيئة التي يمر بها النازحون تجعلهم غير قادرين على الحصول على “الحد الأدنى” من الخدمات الأساسية كالمياه والحمامات وخدمات الرعاية الطبية، بحسب ما ذكرته عدة تقارير إعلامية من المنطقة.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 20 مخيماً تعرضت للضرر وتشريد قاطنيها وتهدم أجزاء من جدرانها واقتلاع عدد من خيامها بفعل الأمطار الغزيرة، وتتركز تلك المخيمات المتضررة في “دير حسان وقاح وسرمدا والدانا وكفر يحمول والشيخ بحر” ومناطق أخرى تضم مخيمات عشوائية متفرقة، وسط تشرد عشرات العائلات النازحة إلى أماكن قريبة وخيام أخرى لم تصلها السيول.
ونوه المرصد أنه لا تزال الجهات الإغاثية والخدمية تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يجري في هذه المخيمات، ووتلخص خدماتها على الإصلاح بعد الضرر، دون وجود رؤية مستقبلية لمساعدة النازحين.
يشار إلى أنه في كل فصل شتاء مِن كل عام يعاني ساكنو المخيمات في شمال غرب سوريا وعلى حدود الدول المجاورة مِن الأحوال الجوية السيئة (أمطار وثلوج وسيول وفيضانات)، رغم أن الكثير من الدول الأوربية والمنظمات الإغاثية والإنسانية ترسل المساعدات والدعم لهم عن طريق تركيا، والسؤوال الذي يطرح نفسه كل عام، أين يذهب كل ذلك الدعم والمساعدات فيما قاطنوا المخيمات لايرون شيئاً ولا يتلقون الدعم الكافي ويقفون وحيدين في وجه العاصفة كل عام؟
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.