NORTH PULSE NETWORK NPN

قفزات مهولة في الخسائر.. فاجعة تركيا: استثمار سياسي على المكشوف

نورث بالس

 

في الشأن التركي، قالت صحيفة الأخبار اللبنانية: “يرتفع بسرعة كبيرة عدّاد ضحايا زلزال السادس من شباط، في تركيا كما في سوريا، غير أن العدد النهائي لن يُعرَف، على وجه الدقّة، قبل مرور وقت طويل، فيما توقّفت أعمال الإنقاذ في بعض أحياء المدن التركية التي أصابتها الكارثة، مع نفاد الأمل بوجود أحياء، واستمرار العمل لانتشال القتلى من تحت الركام.

 

وعلى الرغم من تفاوُت التقديرات، إلّا أن عدد مَن بقوا عالقين تحت الأنقاض قد لا يقلّ عن عشرات الآلاف، فيما يقترب عدد الضحايا من 35 ألف قتيل، ومئة ألف جريح.

 

ومع مرور الأسبوع الأوّل على الكارثة، اتّسعت دائرة الاتّهام للسلطة بالإهمال والتباطؤ، ولـ «دائرة الكوارث» بالفشل، وطُرحت تساؤلات عن أسباب تخلُّف الجيش عن النزول إلى الميدان بالقوّة اللازمة. ولم يَعُد، على ما يبدو، الحديث عن الانتخابات الرئاسية والنيابية المقرّر إجراؤها – حتى الآن – بعد ثلاثة أشهر، «مخجلاً».

 

وفي صحيفة «جمهورييات»، كتب محمد علي غولر مقالة بعنوان «ساعة حزب العدالة والتنمية»، ينتقد فيها بشدّة مواقف قادة الحزب من زلزال السادس من شباط، وتداعياته. ويقول غولر إن «كلّ عضو في العدالة والتنمية يَخرج ويقول: الآن ليس وقت السياسة. هذا ما فعله وزير الداخلية سليمان صويلو، وفي ذلك محاولة للهروب من سؤال: لماذا لم تتّخذ حكومة العدالة والتنمية التدابير الضرورية لمعرفة سبب تلك الخسائر الكبيرة وأَوجه التقصير».

 

وبهذه المهلة، يتابع غولر، يريد أردوغان أن «ينشئ منبراً في المناطق المنكوبة يَخطب من فوقه من أجل الانتخابات التي يُفترض أن تجرى بعد 3-4 أشهر. في البلدان الطبيعية، كان الحاكم سيُقدِم على الاستقالة. عشيّة كلّ انتخابات، كان أردوغان يعفي الأبنية المنشأة من دون ترخيص، في مقابل دفْع المال اللازم. نعم، الكارثة كبيرة، لكن التأخير الذي حصل حتى في إرسال بعض الجنود، منذ اليوم الأول، إلى المناطق المنكوبة، كان فضيحة. هذا في الأساس إهمال العصر».

 

وإضافةً إلى أولويات إنقاذ الضحايا وانتشالهم من تحت الأنقاض، فإن مسألة تأمين مساكن للمنكوبين باتت في مركز السجالات، بعدما قرّر أردوغان إغلاق كلّ الجامعات في تركيا وقصْرها على التعليم عن بُعد. والسبب في ذلك هو إخلاء المساكن الجامعية كافة من الطلّاب، لإسكان جزء من العائلات المنكوبة فيها، يُقدَّر بأكثر من 850 ألف شخص. لكن هذا القرار طرح مشكلة كبيرة تتعلّق بمصير الطلاب الذين أُخلي معظمهم بالفعل، وخصوصاً مَن ليست لديهم عائلات، وعَرضت وسائل الإعلام صوراً لأغراض هؤلاء وقد جُمعت ووُضعت أمام مداخل المدن الطالبية في أكياس كبيرة أو شنط، وكُتِبَ على كلّ منها اسم الطالب ليأتي ويأخذها”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.