نورث بالس
منعت إدارة ما يسمى “مجلس جنديرس المحلي” المشكل من قبل تركيا أهالي المدينة المنكوبة رفع أنقاض منازلهم المنهارة والمتضررة من الزلزال إلا بعد طلب إذن رسمي برفع الأنقاض ودفع رسوم قدرها 100 دولار.
وأفادت مصادر بأنه على الأهالي من أصحاب المنازل المدمرة بالزلزال تقديم طلب لما يمسى بمجلس جنديرس المحلي ودفع رسوم 100 دولار حتى يُسمح لهم رفع الأنقاض على حسابهم الخاص، دون أن يقدّم المجلس أي مساعدة أو تسهيلات لهم، كما تمنعهم الفصائل الموالية لتركيا من الاقتراب في حال لم يملكوا ورقة الإذن.
وتوقفت جميع عمليات انتشال الجثث في ناحية جنديرس المنكوبة منذ الأحد 19 فبراير، فيما تشهد أعمال سرقة واسعة من بين الأنقاض من قبل الفصائل الموالية لتركيا وعوائلهم من المستوطنين.
واضطر أحد المواطنين يوم الثلاثاء لدفع مبلغ 100 دولار حتى باشر بإزالة الركام على نفقته الخاصة، إلا أن المسلحين قاموا بسلبه القطع السليمة التي أخرجها من منزله كالأبواب وخزانات المياه وغيرها.
وفي شارع يلانقوز بوسط المدينة قام عنصر بالاستيلاء على معونة شخصية كانت مخصصة لمواطن كردي، حيث أخذها مدعياً بأنه سيوصلها لصاحبها لكنه احتفظ بها لنفسه.
وقام المدعو “محمد الجاسم/ أبو عمشة” متزعم فصيل “سليمان شاه/ العمشات” الموالي لتركيا بالتحري عن الضحايا ميسوري الحال من أهالي مدينة جنديرس وحدد الأبنية التي كانوا يقيمون فيها تمهيداً للنبش فيها واستخراج ما تركوه خلفهم من أموال وحلي الذهب التي طُمرت تحت الأنقاض جراء الزلزال الذي ضرب سوريا في 6 فبراير الجاري.
ولم يكتف المدعو “أبو عمشة” بذلك فقط، بل وضع حراساً من عناصره على تلك الأبنية المنهارة لمنع أصحابها أو أقربائهم من الاقتراب منها في انتظار أن تتحلل الجثث الباقية تحت الأنقاض حتى يزيلها ويبحث فيها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.