NORTH PULSE NETWORK NPN

مخيم روج…. قوانين أكثر صرامة لضبط عمليات التهريب والحد من نشر التطرف

القامشلي – نورث بالس

تخضع نساء تنظيم داعش الإرهابي من الجنسيات الأجنبية القاطنات في مخيم روج لقوانين مشددة فرضتها إدارة المخيم للحد من الفكر التطرف، عبر تكثيف دورات تأهيلية وتنظيم جلسات الدعم النفسي.

ويحوي المخيم 521 عائلة لعناصر داعش من الجنسيات الأجنبية أو ما يطلق عليهن بـ “المهاجرات” وتشمل 2320 امرأة وطفل.

من مخيم للاجئين إلى مخيم لأطفال ونساء داعش

تأسس مخيم روج الواقع جنوب غربي مدينة ديرك في محافظة الحسكة 24 يونيو 2015 لإيواء اللاجئين العراقيين والنازحين من محافظة الحسكة، عقب سيطرة التنظيم الإرهابي على مساحات شاسعة من سوريا والعراق. وفي أواخر 2017 خصص المخيم لإيواء عوائل تنظيم “داعش” الإرهابي من الجنسيات الأجنبية فقط. وذلك بحسب ما أفادت به نورا عبدو الإدارية في مخيم روج خلال حديثها لـ “نورث بالس”.

وتقول عبدو أن هذا المخيم افتتح لتخفيف الضغط على مخيم الهول الذي يضم أعداد هائلة من عوائل داعش إلى جانب اللاجئين العراقيين والنازحين السوريين الموجودين فيه. وأضافت: “ازداد نتيجة ذلك التطرف الجريمة ومحاولات الهرب”.

قوانين مشددة

يختلف نظام الحياة اليومية في مخيم روج عن الهول، إذ يفرض على النساء النزلاء في المخيم خلع النقاب والاكتفاء بالحجاب وإظهار الوجه لمن ترغب في ذلك، ومنعت إدارة المخيم ارتداء أزياء سوداء اللون.

وتؤكد نورا عبدو أن الهدف من فرض هكذا قوانين هو إعادة تأهيل النساء وابعادهن عن الأجواء السابقة التي عايشنهن أثناء حكم التنظيم الإرهابي، وتأتي في سياق مكافحة التطرف ومنع ارتكاب أي تجاوزات والجرائم في المخيم.

جلسات الدعم النفسي

إضافة إلى تلك القوانين تشرف “وقفة المرأة الحرة” في شمال وشرق سوريا وهي “منظمة نسائية تسعى للدفاع عن حقوق المرأة” على تأهيل نساء التنظيم الإرهابي، عبر تنظيم جلسات الدعم النفسي، وإخضاعهن لدورات تأهيلية تتضمن جلسات حوار ونقاش في مسعى لإبعادهن عن الأيديولوجية المتطرفة المكتسبة من التنظيم الإرهابي، وإعادة الاستقرار إلى حياتهن.

فيما يتعلق بأطفال التنظيم، أشارت عبدو إلى تأهيل وتعليم الأطفال عبر مناهج دراسية وذلك بالتعاون مع منظمة “إنقاذ الطفل”.

وتقدم منظمتا الهلال الأحمر الكردي و” بلومونت” الدعم الطبي والخدمي للقاطنين.

روسيا وتركستان أخذتا رعاياهما من المخيم

دعت الإدارة الذاتية في مناسبات عدة دول العالم في إعادة رعاياها ممن شاركوا في القتال ضمن صفوف تنظيم “داعش” الإرهابي، الذين اعتقلتهم قوات سوريا الديمقراطية خلال معاركها ضد الإرهاب في شمال شرقي سوريا. وطالبت بضرورة إقامة محكمة دولية على أراضيها لمقاضاة عناصر التنظيم ممن ارتكبوا الجرائم بحق المدنيين.

ولفتت نورا عبدو إلى استعادة روسيا وتركستان لرعاياها من المخيم، وتابعت: “الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا تتعاون وتقدم كافة التسهيلات للدول الراغبة في إعادة رعاياها إلى بلدانهم ومحاكمتهم هناك”.

دعم ضئيل

أوضحت الإدارية في مخيم روج نورا عبدو أن هناك نقص كبير في الكوادر الطبية، ونقص في الأدوية والمستلزمات اليومية، وأضافت: “رغم ارسالنا عدة مطالب للمنظمات الدولية والإنسانية لدعم المخيم بالأطقم الطبية وبالأدوية، لم يستجب أحد حتى الآن سوى الهلال الأحمر الكردي الذي لا يستطيع هو الأخر تأمين كافة الكوادر وأنواع الأدوية المطلوبة، ونحن مقبلون على فصل الشتاء لذا سنحتاج إلى الكثير من المستلزمات كالألبسة الشتوية للنساء والأطفال، والأغطية والمفروشات وأدوات التدفئة وغيرها “.

وأكدت في ختام حديثها أن ما يتم تقديمه من بعض المنظمات لا يكفي سد احتياجات المخيم، وهم في صدد توسيع المخيم في الوقت الراهن لجلب المزيد عوائل داعش إليها خلال الفترة المقبلة.

إعداد: سيدو إيبو – خمكين قره مان

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.