نورث بالس
اختطفت الاستخبارات التركية امرأة عفرينية وأطفالها الأربعة في تركيا، ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر ترفض تركيا الإفصاح عن مكان تواجدهم أو الإفراج عنهم إلا مع قبولهم بالعمل لصالح الاستخبارات التركية.
وهاجرت المواطنة دجلة جمال بكر من مواليد 1993 وهي من أهالي قرية مروانية تحتاني بمقاطعة عفرين في شمال شرق سوريا قبل 5 أعوام إلى اسطنبول مع زوجها وأطفالها الأربعة بحثاً عن مصدر رزق لعائلتها وسط ما تعيشه سوريا.
وفي عام 2022 غادر زوجها إدريس كغيره من السوريين تركيا نحو أوروبا ، وبعد استقراره في النمسا بشهرين أقدمت الاستخبارات التركية على اعتقال واختطاف أفراد عائلته الزوجة وأطفالها الأربعة واقتيادهم إلى مديرية أمن اسطنبول الأمر الذي دعا زوجها يوكل محامياً للبحث والسؤال عن عائلته.
بعد أيام أخبره المحامي أن لاشيء هناك يدين عائلته لكن سوف يتم ترحيلهم إلى سوريا بعد أخذهم الى اورفا مكان تنظيم بطاقة الإقامة.
وبعد مرور أيام وانقطاع اخبار العائلة، حاول المحامي الموكل البحث عن العائلة ولكنه فشل في الوصول إلى معلومات من شأنها أن تفيد بمكان تواجد العائلة، مع التأكيد انهم لم يغادروا الأراضي التركية، لعدم وجود أسماءهم بين قوائم المغادرين على الحدود.
من هنا بدأت رحلة الألم والعذاب لهذه العائلة، وبعد أيام وصلت رسالة للزوج من هاتف زوجته مكتوب باللغة الكردية مفادها بأن هناك جهات تريد التواصل والحديث معه وفعلاً وبعد أيام اتصل ضابط مخابرات تركي، وبحضور مترجم عربي.
وأفاد بأن عائلته هي في عهدتهم وأن كان يرغب بأن يخلوا سبيل عائلته فإنهم على استعداد لذلك وان رغب بايصالها مجدداً لاسطنبول او سوريا فهم جاهزين لايصالها بسيارتهم الخاصة وعلى نفقتهم ولكن بشرط واحد وهو أن يتوسط لهم لدى شقيق زوجته المدعو ( م. ج. ب) الموجود في مقاطعة الشهباء وأن يقنعه بالعمل معهم ولصالحهم أي تجنيده لصالح الاستخبارات التركية بغية تزويدهم بالمعلومات.
وبعد مرور أيام على ذلك أجبرت الاستخبارات التركية الزوجة للتحدث مع زوجها إدريس في محاولة منها لإقناع الزوج بالتوسط لدى شقيقها للعمل والتجنيد لصالح الميت التركي، وذلك عبر تسجيل صوتي للزوجة وهي تتوسل وتناشد شقيقها محمد بأن يلبي طلب الجهة الخاطفة بغية إنقاذ شقيقته واطفالها من هذا الجحيم الذي تعيش فيها.
وحينما لم يصلوا إلى مبتغاهم في ذلك انقطعت أخبارهم لحين اتصال امرأة بالزوج عبر المسنجر مدعياً بأنه كان في نفس السجن مع عائلته لدى الإستخبارات التركية في حوار كلس وأن زوجته وأطفالهم بخير.
ومن وقتها وإلى يومنا هذا مازالت أخبار العائلة مقطوعة ومصيرهم مجهولاً رغم مرور ما يقارب ثلاثة أشهر على الاختطاف.
تجدر الإشارة أن هذه الأساليب الدنيئة في الضغط والابتزاز كثيراً ما تلجأ إليها الدولة التركية في تحقيق مطامعها الشخصية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.